قبل أقل من 24 ساعة من إعلان الدولة المستضيفة نهائيات كأس العالم لدورتي 2018 و 2022 حشد الجميع كل طاقاته، خصوصاً أستراليا وكوريا الجنوبية وقطر والولايات المتحدة واليابان، والتي قدمت عرضاً عن ملفاتها على التوالي أمام رئيس «الفيفا» وأعضاء المكتب التنفيذي أمس في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في زوريخ. واستعانت الملفات بكل ما أُتيح لها، بدءاً بالساسة ومروراً بالممثلين والأطفال وانتهاء بنجوم كرة القدم. وتحدث خلال العروض رئيسان سابق وحالي للولايات المتحدة وحرم أمير دولة قطر والممثل الأميركي مورغان فريمان ونجم مانشستر سيتي الكوري الجنوبي بارك جي سونغ. وتواصلت الأحداث حول منح الاتحاد الأوقياني لكرة القدم حق التصويت في المكتب التنفيذي عبر تعيين بديل لممثلها في المكتب التنفيذي (الموقوف) رينالد تيماري. ورد مسؤول رفيع في «الفيفا» على سؤال ل«الحياة» عن إمكان اتخاذ القرار في ظل ضيق الوقت بقوله: «كل شيء من الممكن أن يحدث، من الممكن أن يتم ذلك صبيحة يوم الخميس، فليس هناك أي أمر مستبعد». وعلى رغم من حضور الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والأمير وليام و4 رؤساء مجلس وزراء إلى زوريخ، إلا أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أعلن أنه عدل عن الحضور أثناء عملية التصويت لعدم رغبته في ممارسة الضغوط على «الفيفا» في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على تضاؤل حظوظ الملف الروسي في كسب السباق نحو الاستضافة. وتبدو حظوظ الملف الإسباني – البرتغالي المشترك مرتفعة جداً في ظل الدعم الذي يحظى بها من ممثلي اتحاد أميركا الجنوبية في المكتب التنفيذي، في حين تبدو المواجهة شرسة بين الملفين القطري والأميركي. وقدّمت الملف القطري حرم أمير قطر الشيخة موزة المسند، واحتوى الملف على أمنيات بأن تشارك قطر وإسرائيل في نهائيات كأس العالم 2022 في إشارة جلية إلى ما يعوله القطريون على كرة القدم في لعب دور بارز في عملية السلام. وفي الوقت الذي يترقّب فيه الخليجون نتيجة الملف «العنابي» في سباق استضافة «المونديال» فإن أنظارهم ستظل معلقة أيضاً بمنافسات نصف نهائي دورة كأس «خليجي 20» في عدن، والتي تحتل خصوصية لدى الخليجيين، إذ تلتقي الكويت والعراق فيما يتواجه المنتخبان السعودي والإماراتي في الخطوة قبل الأخيرة إلى النهائي.