ستُفعّل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بخطاب إلى الاتحاد الأوروبي في 29 آذار (مارس) الجاري المادة 50 من معاهدة لشبونة وتخطر التكتل رسمياً بعزمها الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أعلن الناطق باسمها اليوم (الإثنين). وأضاف الناطق أن بريطانيا أبلغت مكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بنية ماي، موضحاً أن الحكومة ليست لديها خطط لإجراء انتخابات عامة مبكرة. وسيؤذن الخطاب المقرر الأربعاء من الأسبوع المقبل بعد تنازلي لمدة عامين لخروج بريطانيا وسيسمح ببدء مفاوضات بين لندن وبروكسيل في الأسابيع المقبلة. وتعتزم رئيسة الوزراء زيارة ويلز اليوم في إطار مساع للتواصل مع كل أقاليم المملكة المتحدة قبل أن تطلق رسمياً انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال مكتب ماي إنها ووزير شؤون «بريكزيت» ديفيد ديفيز سيجتمعان مع رئيس وزراء ويلز كاروين جونز ورجال أعمال لبحث كيف يمكن أن تنتهز ويلز الفرص التي يوفرها الخروج من الاتحاد. وكشف استفتاء الخروج العام الماضي انقسامات يمكن أن تهدد وحدة المملكة المتحدة، إذ صوتت اسكتلندا وإرلندا الشمالية لمصلحة البقاء في الاتحاد، إلا أن إنكلترا وويلز صوتتا لمصلحة الخروج. وفي تحدٍّ كبير لماي، قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرغن الأسبوع الماضي أنها ستحض على إجراء تصويت جديد على الاستقلال بعدما واجهت «عناداً» من لندن عندما سعت إلى أن يكون لاسكتلندا اتفاقها الخاص في شأن الانسحاب، ورفضت ماي ذلك قائلة أنه ليس الوقت المناسب. وقال حزب شين فين أيضاً، وهو أكبر الأحزاب القومية في إرلندا الشمالية، أنه يريد إجراء استفتاء على الانفصال عن المملكة المتحدة «بأسرع وقت ممكن» للوحدة مع جمهورية إرلندا.