تابع رؤساء وممثلو البرلمانات الآسيوية المشاركين في اعمال المؤتمر الخامس ل «الجمعية البرلمانية الآسيوية» مناقشة مشاريع القرارات التي ستصدر مع اختتام اعمال المؤتمر اليوم (الاربعاء) في دمشق. وقال رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله محمد إبراهيم آل الشيخ خلال المناقشات: «إن السلام العادل في الشرق الأوسط لا بد من أن يقوم على العدل والمساواة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف واسترداد جميع الحقوق العربية وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والجولان السوري وباقي الأراضي المحتلة في جنوب لبنان»، داعياً الأممالمتحدة الى تحمل مسؤوليتها كمرجعية اساسية في معالجة الأزمات والقيام بدور المنظم والداعم للعلاقات الدولية المبنية على ما نص عليه ميثاقها. ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» عن آل الشيخ أن «توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن تكون ورقة السعودية الأساسية والدائمة هي قضية فلسطين التي هي قضية الأمة والقضية الأساسية في أي مؤتمر إسلامي أو عربي أو دولي». من جانبه اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني الدكتور علي لاريجاني قانون الكنيست الاسرائيلي إجراء استفتاء قبل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في الجولان والقدسالشرقية مخالف لجميع قرارات الأممالمتحدة، وأكد «أن الكيان الصهيوني يسبب ازمة كبيرة للمنطقة ويجب اتباع كل السبل للتخلص منه كونه يمثل غدة سرطانية في جسم المنطقة» محذراً من «المخططات الأميركية الرامية للهيمنة على مصادر الطاقة في المنطقة». واعتبر رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي أن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية حق لجميع الدول يكفله القانون الدولي في إطار تعاون بناء مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية، داعياً المجتمع الدولي للقيام بدوره في وضع حد للخطر الذي تشكله ترسانة الأسلحة النووية الإسرائيلية على دول المنطقة وعلى الأمن والسلم العالميين. وحض الخرافي البرلمانات الآسيوية الى «صياغة استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب ومعالجة جذوره ومكافحة الاحتلال بكافة أشكاله»، مبيناً «ان الحملة العالمية على الإرهاب لن تحقق كامل أهدافها في خلق عالم آمن لنا جميعاً ما لم تقترن بحملة عالمية بنفس الفاعلية والإمكانات لمكافحة الاحتلال والفقر والمرض التي تشكل أرضية خصبة للعنف وما لم تقترن كذلك باحترام متبادل للأديان والحضارات». وركز نائب رئيس مجلس الدوما الروسي فاليري يازيف على أهمية تكريس الجهود لتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في آسيا وتقديم توصيات واقتراحات مهمة في مجال الطاقة إضافة إلى شؤون السلامة البيئية واستغلال الموارد الطبيعية. وشدد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب السوري الدكتور سليمان حداد على «أهمية إحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط باعتباره القضية الأساسية في هذه المنطقة من العالم»، لافتاً الى «أن عملية السلام لا تزال تصطدم يومياً بالتعنت والصلف والغرور الإسرائيلي وبالإصرار على الاحتلال»، ودعا الى الوقوف في وجه المخطط العنصري لتهويد القدسالمحتلة وتشكيل وفد لزيارة قطاع غزة المحاصر والجولان العربي السوري المحتل والسجناء العرب في المعتقلات والسجون الإسرائيلية والاطلاع على إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد أبناء الشعب العربي». واعتبر رئيس الوفد اللبناني النائب حسن فضل الله ان «اسرائيل مبعث الأزمات في المنطقة»، ودعا «إلى العمل معاً لوضع حد للجرائم التي ترتكبها اسرائيل على مرأى ومسمع العالم وتجريمها لخروجها عن كل القوانين والمواثيق الدولية». بدوره أوضح رئيس الوفد البرلماني الفلسطيني تيسير قبعة أن «الاحتلال الإسرائيلي لا يريد السلام ولا يعترف بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، لافتاً الى «عدم جدوى التفاوض مع الاحتلال في ظل استمرار الاستيطان وحصار غزة وضرورة الإسراع في انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية لمواجهة الاحتلال ومشاريعه العدوانية». وأشار رئيس الوفد البرلماني التركي عبدالقادر أمين اونان الى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية والاقتصادية لدول آسيا بما يخدم مصالح وتطلعات شعوبها ويساهم في الوصول إلى السلام والأمن والاستقرار، لافتاً الى استمرار سعي تركيا الدائم لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة في عودة اللاجئين إلى ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وكان المؤتمر انتخب في جلسته العامة أعضاء مكتب المجلس التنفيذي للجمعية الذي ستترأس سورية أعماله خلال العامين المقبلين حيث تسلمت الرئاسة من اندونيسيا. وضم أعضاء المجلس الجدد كلاً من روسيا وتركيا وكوريا والبحرين.