سجلت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية تراجعاً في معدلات الأداء خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عند المقارنة بأداء السوق خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وكانت السوق تأثرت سلبياً بعوامل عدة خلال الشهر الماضي، أبرزها تذبذب أسعار النفط، وتراجع مؤشرات البورصات العالمية بعد الأزمة التي نشبت بين الكوريتين في الأسبوع الماضي، وقرار الهند بفرض رسوم إغراق على صادرات السعودية من البولي بروبلين الذي أثر في أسعار الأسهم، خصوصاً أسهم «البتروكيماويات»، إضافة إلى دخول عطلة عيد الأضحى المبارك التي امتدت أسبوعاً، وقلصت جلسات الشهر إلى 17 جلسة، في مقابل 22 جلسة تداول للشهر السابق. فيما أسهم تباين رغبات المتعاملين في تحريك أسعار الأسهم على رغم تراجع حدة المضاربات التي تأثرت بمحدودية السيولة المتداولة التي بلغ معدلها خلال جلسات 2.77 بليون ريال، فيما بلغ المعدل اليومي للكمية المتداولة 111 مليون سهم. وأنهى المؤشر تعاملات شهر نوفمبر على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.56 في المئة، يعادل 35.38 نقطة، ليستقر المؤشر نهاية الشهر الماضي عند مستوى 6318.50 نقطة، في مقابل 6353.88 نقطة نهاية شهر أكتوبر الماضي الذي هبط حلاله المؤشر بنسبة طفيفة بلغت 0.60 في المئة، تعادل 38.51 نقطة، فيما ارتفعت مكاسب المؤشر خلال ال 11 شهراً الأولى من العام الحالي 3.21 في المئة، تعادل 197 نقطة، وكان المؤشر سجل أعلى إغلاق خلال الشهر عندما بلغ 6461.74 نقطة نهاية تعاملات 6 نوفمبر، بينما هبط المؤشر إلى أقل مستوى خلال الشهر عند 6291.30 نقطة، وكانت في نهاية تعاملات 24 من الشهر الماضي. وجاء أداء مؤشر الأسهم السعودية ايجابياً في 8 جلسات تداول من الشهر الماضي، وبلغت أكبر نسبة زيادة 1.86 في المئة وكانت في تعاملات 6 نوفمبر، بينما جاء أداء المؤشر سلبياً في 9 جلسات، وبلغت أكبر خسارة 1.06في المئة، وكانت نهاية تعاملات 23 منه. واستقرت القيمة السوقية للأسهم السعودية نهاية الشهر الماضي عند 1.267 تريليون ريال، بتراجع طفيف قدره 3.6 مليون ريال، يأتي هذا بعد تراجع أسهم 63 شركة من أصل 145 شركة جرى تداول أسهمها خلال الشهر الماضي، بينما صعدت أسهم 48 شركة. وهبطت الكمية المتداولة بنسبة 23.4 في المئة، إلى 1.89 بليون سهم، في مقابل 2.47 بليون سهم، وتراجعت القيمة المتداولة إلى 47.2 بليون ريال، بنسبة تراجع 18.4 في المئة. وقاد قطاع «البتروكيماويات» 5 قطاعات باتجاه الصعود، بعد ارتفاعه بنسبة 2.44 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» المرتفع 1.62 في المئة، في المقابل هبطت مؤشرات 10 قطاعات، كان مؤشر «النقل» أكبرها خسارة بنسبة 4.7 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 2.13 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال (أكتوبر) الماضي، فكان سهم «سابك» الذي استحوذ على 20 في المئة من القيمة المتداولة تعادل 9.36 بليون ريال، من تداول 93 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها إلى 100.5 ريال، بنسبة 3.08 في المئة، أضافت 26 نقطة لمؤشر «السوق، فيما سجل سهم «الأسماك» أكبر زيادة بين الأسهم الشهر الماضي بلغت 21 في المئة، إلى 52 ريالاً، من تداول 29 مليون سهم.