أعلن وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس، أن سياسة الوزارة «تطبّق بوضوح»، لافتاً إلى «أننا في صدد الانتقال الى الجيل الثالث في الخليوي، كما نزيد السعات الدولية ونمدد شبكة الألياف الضوئية، ونخطط للانتقال الكلي في السنة المقبلة الى شبكة الجيل المقبل». وأوضح في افتتاح مؤتمر «الشرق الأوسط لتوصيل كوابل الألياف الضوئية للعقار»، الذي ينظمه مجلس توصيل كوابل الألياف الضوئية للعقار - مجموعة الشرق الأوسط في فندق موفنبيك في بيروت، أن لبنان «يخطو في اتجاه الارتقاء بشبكة اتصالاته، فبعدما رُفعت السعات الدولية على الكوابل الموجودة بمعدل 100 مرة إضافية، وفي انتظار بدء تشغيل كابل إضافي يزيد بدوره السعات الدولية 100 مرة، نكون وجدنا حلاً لعنق الزجاجة الأساس الذي يعاني منه اللبنانيون على مستوى السعات الدولية». وأعلن أن الوزارة «أطلقت قبل أشهر مشروعاً من ثلاثة أجزاء، يتعلق الأول بتمديد نظام شبكي من الألياف الضوئية يغطي الأراضي اللبنانية بطول 4000 كيلومتر، وينسجم ضمن منظومة إقليمية منسقة مع سورية لتأمين أعلى مستوى ممكن من الترادف، وربط إقليمي مشترك سواء على الكوابل البرية أو البحرية، ورسا العقد على شركة ستباشر العمل في خلال أسابيع. ويتصل الثاني بالتجهيزات الضوئية DWDM، الذي فُتحت عروضه لتشكيل هذه الشبكة الجديدة، والجزء الثالث هو إنشاء نحو 1000 علبة توزيع ذكية، ودفتر شروطه قيد الإنجاز، وستطلق عملية إدراج العروض خلال أسابيع». وأكد رئيس هيئة تنظيم الاتصالات بالوكالة عماد حب الله، أن الهيئة «تسعى الى تسريع انتشار تكنولوجيا النطاق العريض وتوسيعه». وأعلن أنها «تستعد لإصدار التراخيص وعمليات المصادقة الفورية للمعدات، إضافة إلى تعزيز أمن الشبكات وضمانها لتلبية مستويات الجودة المطلوبة». ولفت الى توصل الوزارة والهيئة إلى «اتفاق لبدء تنفيذ جودة الخدمة ومؤشرات الأداء الرئيسة للائحة شؤون المستهلك». وشدّد على «ضرورة اعتماد بعض التدابير السياسية العامة لزيادة الطلب وتوافر خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية». وأشار مدير المجلس الأوروبي كريس هولدن، الى وجود «خطط كبيرة لمؤتمر هذا العام»، مؤكداً أن الشرق الأوسط هو «أحد الأسواق الديناميكية ولديه إمكانات وحاجات ضخمة لنشر الألياف الضوئية للعقار وتركيبها»، متوقعاً «حصول تغييرات في السنوات المقبلة». وأعلن رئيس مجموعة عمل الشرق الأوسط التابعة للمجلس الأوروبي فارس عورتاني، أن المنطقة «ستحقق اثنين من الإنجازات المهمة خلال هذا العام، يتمثل الأول في تدشين مجلس توصيل الألياف الضوئية للعقار في الشرق الأوسط كمؤسسة مستقلة. ويتمثل الثاني في دخول إحدى دول الشرق الأوسط في تصنيف المجلس العالمي لتوصيل الألياف الضوئية للعقار، ما يؤشر إلى أن العملية باتت بالفعل سوقاً مهمة في هذه المنطقة». وأُعلن في مؤتمر صحافي، أن الإمارات هي الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تدخل التصنيفات العالمية لتوصيل كوابل الألياف الضوئية إلى العقار. وأشار بيان للمنظمين إلى أن «معدل انتشار الشبكة إلى العقار والمباني بلغ 30.8 في المئة نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي». ويُفترض بالدولة الراغبة في الانضمام إلى هذا التصنيف أن «يشترك ما يزيد على واحد في المئة من المنازل فيها».