أكد قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سيبان حمو ل «الحياة» أمس، أن موعد بدء معركة تحرير الرقة «محسوم في بداية الشهر المقبل»، متوقعاً وصول مروحيات «أباتشي» الأميركية لتقديم غطاء جوي ل «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية لطرد تنظيم «داعش» من معقله شرق سورية. وقال في اتصال هاتفي مع «الحياة» إن «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم فصائل كردية وعربية من أهالي المنطقة باتت «تطوق» الرقة من ثلاث جهات، حيث وصل ألفا مقاتل إلى بُعد 22 كيلومتراً غرب الرقة، و2500 مقاتل إلى 30 كيلومتراً منها، وثلاثة آلاف مقاتل إلى 17 كيلومتراً شرقَها. وأضاف: «في بداية الشهر ستبدأ قوات سورية الديموقراطية اقتحام الرقة بتنسيق كامل مع التحالف الدولي بقيادة أميركا. هناك بعض النواقص في المعدات العسكرية، لكن وصلت مضادات دروع وعربات ثقيلة ومصفحة ونتوقع وصول مروحيات أباتشي بعد أيام للمشاركة في المعركة التي نتوقع ألا تستمر طويلاً». وكانت أنباء تحدثت عن توسيع الجيش الأميركي مطارات زراعية في مناطق الإدارات الذاتية الكردية لاستخدامها خلال دعم «قوات سورية الديموقراطية» في قتال «داعش». وقال جيف ديفيس الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن هجوم الرقة، وأشار إلى أن 75 في المئة من «قوات سورية الديموقراطية» هي من المقاتلين المحليين، وأنها سيطرت على 7400 كيلومتر مربع منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. واستبعد حمو، الذي لا يتحدث كثيراً إلى وسائل الإعلام، بسبب دوره العسكري، أي دور لتركيا في تحرير الرقة. وقال: «سيحاول الأتراك تخريب العملية، لكن الوضع لن يسمح لهم بالكثير». وكانت فصائل في «الجيش السوري الحر» أشارت إلى أنها ستشارك بالتنسيق مع أنقرة في عملية تحرير الرقة بدءاً من تل أبيض على الحدود السورية- التركية، ما يعني حصول صدام مع «وحدات حماية الشعب» الكردية، بعدما توقفت «غرفة العمليات العسكرية» برئاسة «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية عن دعم هذه الفصائل. وأشار قيادي معارض إلى أن الفصائل جهزت حوالى خمسة آلاف عنصر، إضافة ألي أربعة آلاف في «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي، للذهاب إلى الرقة من ريف حلب الشمالي. وأشار حمو إلى أن «أفضل نموذج» لإدارة الرقة هو تكرار نموذج منبج شمال شرقي حلب، حيث جرى انتخاب مجلس مدني محلي بعدما حررتها «قوات سورية الديموقراطية» من «داعش». وأضاف أنه بعد تحرير الرقة «سنقوم بالتعاون مع التحالف الدولي بمحاربة داعش في كل سورية»، نافياً أي تنسيق مع موسكو أو دمشق، باعتبار أن القوات النظامية السورية تحارب «داعش» في دير الزور شرق الرقة وتمددت من شرق مدينة الباب إلى الضفة الغربية لنهر الفرات باتجاه مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة.