منحت وزارة التربية والتعليم، ترخيصاً لأول معهد تدريب لغوي للأطفال في المنطقة الشرقية، يقوم بتدريس المواد كافة باللغة الإنكليزية، تحت إشراف إدارة التعليم الأهلي في الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في الشرقية. وكشفت مديرة التعليم الأهلي وفاء المري، ل «الحياة»، عن موافقة الوزارة على الترخيص للمتقدمة ريما الشرقاوي، لافتتاح معهد، مبينة أنه «لم تصدر لوائح أو تنظيمات وزارية، لأنه أول مركز متخصص في تدريب اللغة الإنكليزية لفئة عمرية معينة». وقالت المري: «إن الوزارة وافقت على الطلب عندما تقدمت الشرقاوي، بأوراقها كافة»، مبينة أن المعهد «لا يدرس اللغة العربية فقط، بل الإنكليزية. وهذه خطوة جديدة، تهدف إلى تقوية الأطفال في هذه اللغة، التي أصبحت مطلباً رئيساً». وأضافت ان المعهد «يزاول أنشطته التعليمية كافة بالإنكليزية، بهدف إكساب مهارة لذوي الأعمار الصغيرة. وهذه ضمن سياسات التعليم الأهلي»، مشيرة إلى أن المدارس الأهلية «تقوم بتدريس اللغة الإنكليزية بنصاب يتراوح بين أربع وخمس حصص، ضمن مناهجها الدراسية»، مؤكدة ان «المعهد يركز على البيئة التعليمية. ولكن أتمنى أن لا تحدث ازدواجية في التفكير بين تراخيص تلك المعاهد والالتحاق فيها، والمدارس، لأن البيئة التربوية المدرسية تختلف عن بيئة المعاهد، التي تهدف إلى تقوية مهارات الطلبة». وأشارت إلى أن التجربة «لا زالت حديثة. وتتطلب الإشراف عليها، ونقلها إلى المجتمع، للاطلاع عليها بحيثيتها»، مضيفة «بدأت سيدات يتقدمن بطلب الحصول على ترخيص معهد تدريب متخصص في اللغة الإنكليزية. ويتم النظر في هذه الطلبات، قبل رفعها إلى الوزارة، إلى حين التعرف على تجربة أول ترخيص». وأشارت إلى ان العدد «قليل»، مستدركة «من الطبيعي أن يُدعم النساء في مجال الاستثمار في مجالات التعليم والتنوع فيها». وقالت مالكة المشروع ريما الشرقاوي، ل»الحياة»: «إن حصولي على الترخيص جعلني أوفر الاشتراطات المطلوبة للمبنى»، مبينة ان «مرحلة رياض الأطفال تتطلب تطويراً لتوفير بيئة مناسبة تعليمية للناشئة». وأضافت «تركز سياسة المعهد على إيجاد نظرة ايجابية نحو مؤسسة تعليمية، وتطوير المهارات الحسية عن الطفل، وإفساح المجال أمامه لتعلم اللغة الإنكليزية، من خلال الأنشطة واللعب والعناية في التربية الأخلاقية، إضافة إلى تطوير مرحلة رياض الأطفال، والنهوض بها»، مردفة «نسعى إلى تطوير تعليم اللغة الإنكليزية، ومخارج الحروف في شكل صحيح، لما يعانيه أطفالنا من قصور باللغة. والمواد كافة، من تاريخ وجغرافيا ورياضيات والمعادلات الحسابية والفن، وغيرها من مناهج علمية، ستقدم بالإنكليزية، للإلمام الشامل بطريقة سلسة ومرنة، لأن الطفل في المرحلة العمرية من ثلاث وحتى خمس سنوات، يكون قادراً على استيعاب لغة أساسية إلى جانب اللغة العربية التي ينشأ عليها».