باريس - أ ف ب - نشرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أمس خبراً عن اكتشاف 271 عملاً فنياً لبابلو بيكاسو تعود الى ما بين عامي 1900 و1932 لم يكن أحد يعرف بوجودها، ما دفع ورثة الرسام الشهير الى رفع شكوى ضد مجهول بتهمة الإخفاء. اللوحات والرسومات التي تقدَّر قيمتها بحوالى ستين مليون يورو كَشف عن وجودها زوجان في السبعين من العمر من جنوبفرنسا، في سعيهما لجعل ابن الرسام كلود بيكاسو، الذي يدير الإرث، يصادق على أصالتها. ومن بين هذه الأعمال تسع لوحات كولاج تكعيبية تقدر قيمتها بحوالى أربعين مليون يورو، ولوحات مائية من المرحلة الزرقاء (1901-1904)، ولوحات غواش ومطبوعات حجرية وبورتريهات لزوجته الأولى أولغا. بيار لو غينيك (71 سنة)، الذي راسل كلود بيكاسو مراراً منذ كانون الثاني (يناير)، قبل ان يلتقيه في باريس في أيلول (سبتمبر)، كان يعمل كتقني كهربائي لدى بابلو بيكاسو خلال السنوات الثلاث الاخيرة من حياة الرسام، الذي توفي في العام 1973. وأوضح لو غينيك أنه ركّب أنظمة إنذار في أماكن إقامة الفنان المختلفة، لا سيما داخل فيلا كاليفورنيا في مدينة كان. وقرر الورثة والخبراء رفع دعوى ضد مجهول بتهمة الإخفاء. وقد صادر «مكتب مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية» هذه الاعمال الفنية في 5 تشرين الاول (اكتوبر) من منزل الزوجين، كما اعتُقل التقني الكهربائي المتقاعد. ويدّعي الرجل المتقاعد البراءة، مؤكداً أن الفنان وزوجته قدما اللوحات له، لكن كلود بيكاسو يقول انه يستبعد فكرة ان يكون والده «اعطاه هذه الكمية الكبيرة من الاعمال، هذا غير مسبوق وأمر لا يصدق (...) كانت جزءاً من حياته».