افتتحت في دمشق امس برعاية الرئيس بشار الأسد، أعمال المؤتمر الخامس ل «الجمعية البرلمانية الآسيوية» بمشاركة رؤساء وممثلي برلمانات في عشرين دولة وعدد من المنظمات الدولية. ويناقش المؤتمر الذي يعقد بعنوان «دور البرلمانات الآسيوية في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط» مشاريع قرارات ضمان الأمن الفاعل وشجب استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها في العلاقات ودعم الشعب الفلسطيني ومكافحة الفساد ودعم التعاون بين المجلس والحكومات في آسيا وتقنية المعلومات والاتصالات وآثار الأزمة المالية العالمية على اقتصادات دول المجلس البرلماني الآسيوي، إضافة الى مشاريع القرارات المتعلقة بسوق الطاقة المتكامل والمسائل البيئية والتسخين الحراري والتغيرات المناخية وزرع ملايين الأشجار وحماية واحترام التنوع الثقافي وتخفيف الفقر، إضافة إلى دور البرلمانات الآسيوية في اتخاذ إجراءات شاملة لمكافحة الإرهاب وتعديل مشروع القرار المعد بصدد الأسلحة النووية. وقال رئيس مجلس الشعب السوري (البرلمان) محمود الأبرش في كلمة له في افتتاح المؤتمر ان «سورية شكلت عبر التاريخ جسراً متيناً بين دول قارتِنا ودولِ القارات الأخرى»، مشيراً الى ان «الرئيس الأسد حمل رسالة الأمة العربية في الوحدة والتحرير إلى جميع رؤساء الدول التي زارها في أوروبا وأميركا الجنوبية والدول الآسيوية». وأضاف الأبرش: «لقد ناهضْنا الحصار الذي فرضَ علينا سنوات معتمدين على قدراتنا الذاتية وعلاقاتنا التاريخية» لافتاً الى «إن رؤية الرئيس الأسد لربط البحار الخمسة جوهرها إحياءٌ لثقافةِ حوار الحضارات بدلاً من صراعها، وتسهم بتلاقح الثقافات والقيم للارتقاء بمستوى الإنسان الذي تواجهه في بعض بلدان قارتنا وبعض القارات الأخرى تحديات كبيرة مثل سياسات النقد الدولي والأنظمة المالية». وأكد الأبرش إن «اجتماعات الجمعية تشكل جسراً بين برلماناتِنا وبرلماناتِ العالم وفكراً للتواصل مع دول قارتنا ودول العالم وصوتاً يحمل قضايا شعوبنا ومشاكلها إلى العالم، بغية تحقيق الأماني والغايات»، منوهاً «بما وصلتْ إليه بعض البلدان الآسيوية كاليابان والصين والهند وماليزيا وإيران وغيرها من تقدمٍ ونهوضٍ». وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور علي لاريجاني، الذي يشارك في أعمال الجمعية التي تستمر ثلاثة ايام، اشار الى أهمية انعقاد المؤتمر الخامس في سورية وترؤسها لأعمال الجمعية خلال السنتين المقبلتين «لأن آسيا من المراكز الحيوية التي تشهد تحركاً ونمواً كبيرين على الصعيد العالمي بطاقات وإمكانات كبيرة وقوة بشرية عظيمة اضافة الى التحديات الكبيرة التي تواجهها». وقال لاريجاني: «إن رئاسة سورية لأعمال هذه الجمعية ستسهم في تعزيز التقارب والتعاون على الصعيد الآسيوي بما يخدم شعوب المنطقة». وأشار إلى «فاعلية الجمعية البرلمانية الآسيوية وقدرتها على التواصل بما يسهم في ايجاد حلول لكل قضايا المنطقة»، مؤكداً «أن المؤتمر سيشهد خطوات مؤثرة على صعيد دعم الشعب الفلسطيني».