لا تزال المعلومات التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الالمانية عن التحقيق في شأن جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري والتي توجه اصابع الاتهام الى «حزب الله»، موضع استنكار من قيادات لبنانية من قوى 8 و 14 آذار. والبارز امس، اصدار السفارة الالمانية في بيروت بياناً اكدت فيه ان ليس لدى الحكومة الألمانية أي معلومات تتعلق بما جاء في التقرير الذي نُشر في المجلة الخاصة «دير شبيغل». ونقلت السفارة اشارة «الحكومة الألمانية إلى استقلالية المحكمة الدولية للبنان»، والى الموقف الذي صدر عن الناطقة الرسمية باسم المحكمة والذي «عبّرت فيه باسمها عن الموقف الرسمي للمحكمة». وجدد رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط خلال العشاء السنوي لمنظمة الشباب التقدمي في فندق «سان جورج» في حضور اعضاء اللوائح الانتخابية في الشوف وعاليه وبعبدا، وممثلين عن قوى 14 آذار وفاعليات، موقفه من معلومات «دير شبيغل» وقال:«لا نريد ان يكون تصريح مجلة «ديرشبيغل» حافلة جديدة او بوسطة جديدة كعين الرمانة»، وقال: «فلنتعلم جميعاً من التاريخ لأن تصريح «ديرشبيغل» اخطر ربما بكثير من عين الرمانة، انه جواب سريع وآني على تفكيك شبكات اسرائيل، لكن قد يحمل في طياته أخطر بكثير مما نتصور او تتصورون، فلا بد بعد الانتخابات او قبلها ان نجلس سوية مع كل الافرقاء لنتدارس هذا التصريح او هذا الخطر المحدق بجميع اللبنانيين». وسأل وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين «ما اذا كان التقرير لحماية جهات أو شخصيات المانية كانت قريبة من عمل المحكمة وهي ربما تخضع للمساءلة الآن». ووصف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان ما نشرته «دير شبيغل» ب «الافتراءات والاكاذيب التي تهدف الى اثارة الفتنة بين ابناء الوطن الواحد». واتهم رئيس «جبهة العمل الإسلامي» فتحي يكن في بيان «اصابع القاضي ديتليف ميليس بالتحرك في الظلام لتضليل التحقيق والانتقال به من هذه الزاوية الى تلك».