أولى نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، التنمية الاجتماعية اهتماماً خاصاً، وتبنى منظومة من البرامج والمشاريع الوطنية والخيرية، التي تصب في هذا الهدف. وأعرب عن أهمية هذا المحور في أولوياته بقوله في تقرير الأداء، الذي أصدرته مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أخيراً: «إننا اليوم في ظل الظروف العالمية والمصاعب التي تواجه الإنسانية، لفي أشد الحاجة إلى التآزر وتقوية التعاون لدعم الأعمال الاجتماعية والخيرية، مما يزيد من أثرها ويعدد مجالاتها». ووصف نائب خادم الحرمين مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بأنها «أحد روافد الخير في مملكة الإنسانية، وصورة مشرفة لما يتميز به بلدنا من تكافل وتراحم، وأيضاً لما وصلت إليه مؤسسات العمل الخيري والإنساني في المملكة من تطور وتكامل». وأوضح الأمين العام ل«مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية» الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، أن توجيهات نائب خادم الحرمين الشريفين تؤكد دوماً أهمية التنمية الاجتماعية، وتسخير البرامج الوطنية كافة للمساهمة في تحقيق ذلك، مشيراً إلى أن الأمير سلطان يرى أن رفاهية المواطن والسلام الاجتماعي هدف لكل برامج التنمية. ولفت الأمير فيصل إلى أنّ مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تسعى لتكون أحد مسارات استراتيجية التنمية الاجتماعية التي يتبناها نائب خادم الحرمين الشريفين، من خلال تنفيذ العديد من البرامج، في مقدمها برنامج الإسكان الخيري الذي انطلق عام 1421ه بتوجيه كريم منه، وشمل حتى الآن ثماني مناطق في المملكة، وبلغ عدد وحداته 1626 وحدة، بكلفة تزيد على 500 مليون ريال. وقال الأمير فيصل: «إنّ رسالة المؤسسة والمتمثلة في «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم» تتبلور بشكل مثالي وواقعي في هذا المشروع التنموي، الذي يوفر بيئة اجتماعية وصحية وتعليمية متطورة، أسهمت في صياغة واقع ومستقبل جديدين لقطاع عريض من أبناء مجتمعنا، إضافة إلى العديد من المشاريع التي تعمل على تحقيق رسالة المؤسسة، والتي تشمل الثقافة والعلاج والتأهيل والاتصال الطبي والتفاعل العلمي والإنساني». وأضاف: «وفي الفترة الحاضرة، تعكف المؤسسة على وضع اللمسات الأخيرة لجملة من المشاريع في نطاق برنامج الإسكان الخيري، إنفاذاً للتوجيهات السامية من نائب خادم الحرمين، إذ تم إنجاز 746 وحدة في كل من جازان وعسير وتبوك ونجران وحائل ومكةالمكرمة والغاط، وتم تسليمها للمستحقين مؤثثة ومزوّدة بكل المرافق اللازمة، في إطار بنية عمرانية وحضارية ترتقي بالمستوى المعيشي لساكنيها، فضلاً عن تعزيز قدراتهم على الاندماج في المجتمع، من خلال نقلة تعليمية وصحية واجتماعية للمستفيدين». وتواصل الجهات المسؤولة في المؤسسة جهودها لتنفيذ مشاريع الإسكان الجديدة، التي وجّه بها نائب خادم الحرمين الشريفين الرئيس الأعلى للمؤسسة، ويبلغ عدد وحداتها 880 وحدة، موزعة على مناطق مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وتبوك وحائل. وأوضح الأمين العام للمؤسسة أنّه بالتنسيق مع إمارتي منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، تم تحديد المكان المناسب لإقامة مشاريع الإسكان الجديدة في هاتين المنطقتين، ففي مكةالمكرمة تم تحديد منطقة الليث لإقامة عدد 200 وحدة سكنية، وقرى جنوب منطقة مكةالمكرمة لإقامة 100 وحدة سكنية أخرى، ليصل عدد الوحدات السكنية في منطقة مكةالمكرمة الى 480 وحدة، أما في المدينةالمنورة فستقام 180 وحدة سكنية، ووقع الاختيار على منطقة النجيل - العلا لإقامة 100 وحدة سكنية أخرى، وبهذا يصل عدد الوحدات السكنية التي سينشئها برنامج المؤسسة للإسكان في منطقة المدينةالمنورة الى 280 وحدة سكنية.