قال أحمد زاهد حميدي نائب رئيس وزراء ماليزيا أمس، إن بلاده تأكدت من هوية كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي والذي اغتيل في مطار كوالالمبور، وذلك بناء على عينة من الحمض النووي أخذت من أحد أبنائه. وقتل كيم جونج نام، أخو الزعيم كيم جونغ أون، يوم 13 شباط (فبراير) الماضي، عندما أعلنت الشرطة الماليزية أن امرأتين مسحتا وجهه بغاز الأعصاب السام في مطار كوالالمبور الدولي. لكن كوريا الشمالية نفت أن القتيل هو كيم جونغ نام الذي كان يحمل جواز سفر باسم كيم تشول. ولم يتقدم أي من أقاربه بطلب لاستلام الجثة. وقال حميدي للصحافيين: «أؤكد مرة أخرى أنه كيم جونغ نام. هذا بناء على عينة أخذت من ابنه». ولم يوضح كيف حصلت ماليزيا على عينة الحمض النووي ولم يحدد أياً من أبناء كيم هو الذي أخذت منه العينة. وكان كيم جونغ نام يعيش في منطقة مكاو الصينية مع زوجته الثانية تحت حماية الصين، بعدما لجأت إليها الأسرة قبل سنوات. وكان ينتقد علناً سيطرة عائلته الحاكمة على كوريا الشمالية. وظهر في الأسبوع الماضي تسجيل مصور لرجل قال إنه ابن كيم جونغ نام وإنه متوارٍ عن الأنظار برفقة والدته وأخته. وأكد مسؤول في الاستخبارات الكورية الشمالية أن الرجل في التسجيل هو كيم هان سول (21 سنة) وهو ابن كيم جونغ نام. وتسببت الجريمة في تدهور في العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين اللتين كانتا تتمتعان بصلات قوية. ورفضت ماليزيا طلب كوريا الشمالية تسلم الجثة دون إجراء تحقيق وتشريح قبل أن تطرد السفير الكوري الشمالي نتيجة تصريحات شكك فيها في سير التحقيقات. وفي المقابل، منعت كوريا الشمالية تسعة ماليزيين وهم ثلاثة ديبلوماسيين وعائلاتهم من مغادرة البلاد في خطوة وصفها رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق بأنها احتجاز «رهائن». وبدأت المفاوضات الرسمية بين البلدين في شأن هذه القضية يوم الإثنين الماضي.