أوضح مسؤول في مستشفى الملك فهد في جدة ل «الحياة» استمرار غموض حادثة اختفاء جهاز تخطيط للقلب من المستشفى منذ أكثر من أسبوعين، إذ لم يتأكد بعد ما إذا كان الجهاز فقد أو استرجعته الشركة الموردة. وقال مصدر «الحياة» (فضل عدم ذكر اسمه): «حالياً لا يمكن تسمية ما حدث اختفاء، فنحن لا نعلم بعد هل الشركة التي ورّدت الجهاز لنا لتجربته استردته أم أنه فقد فعلاً؟، لذا نحن لسنا متأكدين». وأضاف: «رسمياً بادرنا إلى إبلاغ الجهات الأمنية»، موضحاً أن الجهاز حديث وتم إحضاره للتجربة فقط، لذلك هو الجهاز الوحيد في المستشفى، مؤكداً أن إدارة المستشفى لا تتهم أحداً في حادثة اختفاء الجهاز، بعد أن بات الأمر في يد الجهات الأمنية. وأكد أن اختفاء الجهاز يعود لأكثر من أسبوعين، وأن دور المستشفى توقف عند تبليغ الجهات الأمنية بالحادثة في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقاتها. وزاد: «ما ذكر من أنباء وقت اختفاء الجهاز عن انقطاع الكهرباء ما أدى إلى تعطل كاميرات المراقبة وعدم رصد المتهمين بإخراج الجهاز غير صحيح البتة، بل أن الكاميرات رصدت بعض الأحداث التي طلبتها الجهات الأمنية المختصة وسلمناها وهم مستمرون في البحث والاستجواب». وأوضح أن سعر الجهاز يصل إلى نحو 200 ألف ريال، وهو جهاز صغير جداً يوازي حجم جهاز الحاسب المحمول، إضافة إلى أنه لم يعتمد بعد، ولا يزال تحت التجربة لمعرفة جودته. يذكر أن جهاز تصوير القلب التلفزيوني (الأيكوا) اختفى من مركز القلب في مستشفى الملك فهد في جدة في ظروف غامضة، وتخضع الجهات الأمنية مسؤولين وموظفين واختصاصيين وحراس أمن للاستجواب لمعرفة كيفية اختفاء الجهاز وفي أي وقت، كون الجهاز يعود لإحدى الشركات المشغلة للمستشفى.