خلصت دراسة علمية إلى أن الفيتامين «ب» يمكن أن يوفر بعض الحماية من آثار تلوث الهواء. ووجد باحثون في الولاياتالمتحدة أن الجرعات العالية من هذا المكمّل الغذائي قد «تعوض تماماً» الأضرار الناجمة عن الجسيمات الدقيقة جداً الموجودة في الملوثات. وهم يقولون إن هذا التأثير حقيقي، لكنهم أكدوا أن الدراسة التي أجروها «فيها بعض القصور» وأن هناك حاجة إلى إجراء دراسات متابَعة في المدن الشديدة التلوث، مثل بكين والمكسيك. وفي حين أصبحت آثار تلوث الهواء في الصحة سبباً للقلق المتزايد في العالم، لا تزال الآليات الفعلية لطريقة تأثير تلوث الهواء في صحة البشر غير مفهومة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعيش أكثر من 90 في المئة من سكان العالم في مناطق يتجاوز فيها تلوث الهواء معايير السلامة. ومن أخطر الملوثات، جسيم صغير للغاية يشار إليه ب «بي إم 2.5»، إذ يصل قطر الجزيئات فيه إلى أقل من 2.5 ميكرومتر. ويمكن شظايا «بي إم 2.5» التي يصل حجمها إلى واحد على ثلاثين من حجم شعرة الإنسان، أن تستقر في أعماق رئة الإنسان وتؤثر في صحة الرئة والقلب، سواء للصغار والكبار. وفي الدراسة، أراد العلماء معرفة ما إذا كان يمكن الحد من التعرض لتركيزات من «بي إم 2.5» في حال تناول جرعة يومية من الفيتامين «ب». وتعرض 10 متطوعين لهواء نظيف، وحصلوا على دواء وهمي لقياس استجاباتهم الأساسية ثم أُعطوا جرعات كبيرة من «الفيتامين ب» مع تعريضهم لهواء يحتوي على مستويات عالية من «بي إم 2.5». ووجد الباحثون أن تناول الفيتامين حد من تأثير «بي إم 2.5».