دمشق - أ ف ب - شهدت دار الأوبرا السورية مساء أول من أمس الاحتفال بانطلاقة مهرجان دمشق المسرحي في دورته الخامسة عشرة ب 33 عرضاً مسرحياً من 19 دولة عربية وأجنبية، ويستمر حتى الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وشهدت الحفلة تكريم عدد من المسرحيين السوريين والعرب، وتلى التكريم العرض المسرحي الراقص «الإلياذة الكنعانية». وكرم المهرجان من السوريين الممثل والمخرج المسرحي أيمن زيدان والممثلة فايزة شاويش والممثل نضال سيجري والفنان الراحل ناجي جبر. وكرم من المسرحيين العرب الإماراتي إسماعيل عبدالله الأمين العام للمنظمة العربية للمسرح والمصري سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون واللبناني رفيق علي أحمد والتونسي عبدالغني بن طارة. أما «الإلياذة الكنعانية»، وهي من تأليف محمود عبدالكريم وإخراج ناصر ابراهيم وموسيقى وليد الهشيم، فتروي سيرة أرض كنعان منذ بداية نشوء الحضارة وحتى الثورة المسلحة في فلسطين في ستينات القرن الماضي. وقال الفنان غسان مسعود حول حفلة الافتتاح: «كان لدينا رغبة، أسوة بمهرجان السينما، في أن تكون هناك عناية بحفلة الافتتاح»، موضحاً «أن الإمكانات قليلة». وأضاف: «سمعت ذلك أيضاً من الضيوف العرب الذين قالوا إن الافتتاح لم يكن لائقاً». وأشار إلى ان «في حفلة افتتاح مهرجان السينما كنت تجد مقاربة مسرحية، فلماذا لا نجد مقاربة مسرحية في مهرجان المسرح». ومن أبرز التظاهرات الجديدة في المهرجان واحدة حملت عنوان «تظاهرة المنصة المسرحية لحوض المتوسط»، وفيها خمسة عروض هي العرض الفرنسي - التونسي الراقص «حتى إلي يعود» كريوغراف جانفيف مازن وإيمان سماوي، والعرض التركي «مكان في وسط الدنيا» لمحمد نور الله تونجار واللبناني «ماشي أون لاين» لخلود ناصر والقبرصي «باشا» للمخرج أندرياس كريستودوليدس والسوري «نيغاتيف» لنضال سيجري. وقالت الباحثة والأكاديمية المسرحية ماري الياس، من منظمي هذه التظاهرة: «كانت الفكرة أن تكون مهرجاناً مستقلاً، ولكن ضيق الوقت وضعف التمويل وقلة العروض جعلتنا ندرجه ضمن المهرجان، على أمل أن تتحول التظاهرة مهرجاناً مستقلاً تماماً». وقالت الياس: «إن الشباب هم مقصد التظاهرة، كما نهدف إلى مسرح منفتح أكثر، ولكن مع الدخول في المهرجان خضعت التظاهرة لشروطه، فهناك عروض قدمناها ورفضت». ولدى سؤالها ما إذا كان هناك موضوع ما يجمع عروض هذه التظاهرة قالت: «حتى الآن لا، ولكن اعتبرنا المهرجان مجرد إعلان عن التظاهرة». ويضم المهرجان 12 عرضاً سورياً هي «راجعين» للمخرج أيمن زيدان والمأخوذ عن قصة معروفة للكاتب الجزائري الطاهر وطار بعنوان «الشهداء يعودون هذا الأسبوع»، و «أناس الليل» للمخرج العراقي المقيم في دمشق باسم قهار، والعرض مأخوذ عن «ليلة القدر» للطاهر بن جلون، و «حكاية بلا نهاية» تأليف أسعد فضة من إخراج لؤي شانا، و «حكاية علاء الدين» تأليف كفاح الخوص ومن إخراج أسامة حلال، و «لحظة» نص رغدة شعراني وإخراجها، و «نيغاتيف» نص نضال سيجري وإخراجه، و «كلاكيت» نص تامر العربيد وإخراجه، و «قصة حديقة الحيوان» نص إدوارد ألبي إخراج رأفت الزاقوت، و «ليلة القتلة» نص الكوبي خوسيه تريانا وإخراج مأمون الخطيب، و «راشامون» لحازم زيدان، و «الآلية» نص الكاتبة الأميركية الراحلة صوفي تريدويل من إخراج مانويل جيجي، و «بيت بلا شرفات» نص هشام كفارنة وإخراجه. وتشارك في المهرجان عروض من 18 دولة عربية وأجنبية، فمن السعودية عرض «كنا صديقين» لفهد ردة الحارثي، ومن قطر «أنا أنت الإنسان» لفهد الباكر، ومن الإمارات «سلوقي» لحسن رجب، ومن تونس «حقائب» للمخرج جعفر القاسمي، ومن المغرب «طعم الطين» لعبدالمجيد شكير، ومن لبنان «مساحات أخرى» لجنى الحسن، و «ماشي أون لاين» لخلود ناصر، ومن العراق «كامب» من إخراج مهند هادي وعرض «صدى» لحاتم عودة، ومن السودان «ماستابا الرقصة الأخيرة» لعطا شمس الدين، ومن مصر «صحوة الربيع» لليلى سليمان، ومن فلسطين «هبوط اضطراري» لمسرح القصبة، ومن الكويت «دراما الشحادين» لعبدالعزيز صقر، ومن ليبيا «فليسقط شكسبير» لمحمد الصادق، ومن الجزائر «شظايا» لحسان عسوس. إلى جانب أربعة عروض أجنبية، من السويد «مع الاحتفاظ بالشرف» من إخراج سيفين هولم، ومن بريطانيا عرض «لا فكرة» للي سيمبسون، إلى جانب العرضين القبرصي والتركي.