اعتبر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة الاحتفاء بالفائز بجائزة «كتاب العام» الذي ينظمها نادي الرياض الأدبي، «ساعة مباركة»، واصفاً محمد العبودي ب»سيوطي هذا العصر وسندباده، ورمز من رموز الرعيل الباني»، معتبراً فوزه «فوزاً للثقافة الرصينة، سعة في العلم وتنوعاً ومكابدة، وهو يعيد لذاكرتنا معالم خالدة لعلماء هذه الأمة». وقال خوجة، في حفلة تسليم جائزة: «كتاب العام» التي ينظمها نادي الرياض، مساء أمس في مركز الملك فهد الثقافي، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور صالح بن حميد ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ونائب وزير التربية والتعليم والمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين ومن أعضاء رابطة العالم الإسلامي: «إن هذا الفوز يطرح جملة من الخواطر منها احتفاء المؤسسات ونمو معدلات القراءة، وأن بلادنا أصبحت مركزاً لصناعة الكتاب، والرياض عاصمة للكتاب العربي. هذا الكتاب يصنع لبنة للعمل الجاد، وهو عمل شاق لرجل قضى رحلة جاوزت أكثر من 60عاماً». من جانبه، أكد رئيس نادي الرياض الأدبي أن احتفاء وزارة الثقافة والإعلام بالكتاب الفائز بجائزة «كتاب العام» لهذه السنة، التي ينظمها النادي ويرعاها البنك العربي، «يعد قلباً لمعادلة ظلت في أذهان كثيرين حول الرقابة»، لافتاً إلى أن الكتاب الفائز «معجم الأصول الفصيحة» لمؤلفه محمد بن ناصر العبودي «جدير بأن يأخذنا من أطر المدينة». وتطرق الوشمي، إلى جائزة الدولة التقديرية وقرب تفعيلها، وكذلك إلى جوائز معرض الرياض للكتاب. وفي كلمته، أوضح فيصل بن معمر أن العبودي «عالم موسوعي، ورحالة عظيم ولا أخفيكم سراً أن هذا الكتاب كرم العبودي عليه خادم الحرمين الشريفين من قبل وأمر بطبعه»، مؤكداً أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة «تفخر بهذا الكتاب وتحتفل». فيما قال الدكتور صالح بن حميد إن العبودي، «أحد الخلصاء الذين رافقوا والدي. وهو الآن في صدد تأليف كتاب عنه»، مشيراً إلى أن العبودي يكتب منذ 60 عاماً، «وهذا شيء مبهر في وقت لا يوجد حتى مدرسة ابتدائية». ووصف ابن حميد الفائز بأنه «رجل دقيق في تدوينه، والحمد الله أنه رأى حصاد عمله. وهو عالم معاجم وتصانيف ورحلات». وتحدث في حفلة تسليم الجائزة الأديب عبدالرحمن بن عقيل عن الفائز وعلاقته به، متوقفاً عند كتبه ومعاجمه وعمله في الرحلات، معتبراً أنه مادة ثرية للدراسات الجامعية. ووصف ابن عقيل العبودي ب»الشختوذر»(إذ جمع بين الشيخ والدكتور)، معتبراً خوجة «الراعي للمثقفين السعوديين والأدب». وفي ختام الحفلة تسلم العبودي جائزته من وزير الثقافة، وتحدث حول كتابه الفائز، وكذلك تطرق إلى السنوات التي قضاها في تصنيف المعاجم.