بكين، سيول، موسكو، واشنطن – أ ف ب، رويترز - وسط معارضة بكين وبيونغيانغ للمناورات العسكرية الاميركية - الكورية الجنوبية المقررة اليوم في البحر الأصفر، والتي تأتي بعد أيام على قصف كوريا الشمالية جزيرة يونبيونغ الجنوبية، في أسوأ حادث أمني منذ إنتهاء الحرب الكورية العام 1953، زار سيول عضو مجلس الدولة الصيني داي بينغ كوه والموفد الصيني الخاص الى محادثات البرنامج النووي للشمال وو دايوي، وناقشا مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونغ هوان سبل تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية. كما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الصيني يانغ جيشي هاتفياً في «أساليب تفادي التصعيد». وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن «الأولوية القصوى الآن لإبقاء الوضع تحت السيطرة، وضمان عدم تكرار أحداث مماثلة»، فيما هددت بيونغيانغ بأنها «ستضرب بلا رحمة» إذا إنتهكت المناورات سيادتها، متهمة الولاياتالمتحدة بأنها «المجرم الرئيسي الذي خطط لإندلاع الاشتباك في جزيرة يونبيونغ، ونفذه من خلف الكواليس، تمهيداً لإرسال حاملة الطائرات (يو أس أس جورج واشنطن) التي تعمل بالطاقة النووية للمشاركة في مناورات جوية وبحرية مع كوريا الجنوبية». وسألت بيونغيانغ «من المسؤول عن وقوع الاشتباك العسكري؟»، داعية سيول إلى تحمّل مسؤولية اقامة «درع بشرية» من مدنيين حول مواقع المدفعية، وداخل المنشآت العسكرية»، ما أدى إلى سقوط مدنييِن كوريين جنوبييِن. في المقابل، قال رئيس أركان البحرية الكورية الجنوبية يو نك جون خلال تشييع جنديين قتلا في القصف الشمالي لجزيرة يونبيونغ: «سنثأر بالتأكيد لموتكما». أما وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد كيم كوان جين فتوعّد برد «أقوى مئة مرة» اذا شن جيش الشمال هجوماً. ودعا حوالى ألف عسكري سابق في البحرية الكورية الجنوبية الى الانتقام خلال تظاهرة نظموها وسط سيول، وشهدت احراقهم علماً كورياً شمالياً وصوراً لزعيمها كيم يونغ ايل وابنه ووريثه المرجح كيم يونغ اون. ورددوا: «لنتحد وننتقم»، وقال أحدهم: «نحن مستعدون لاختراق خط الجبهة اذا طلب منا ذلك». ورجحت وسائل إعلام كورية جنوبية ان تزيد سيول موازنتها الدفاعية بنسبة 5.8 في المئة وصولاً الى 27 بليون دولار في العام المقبل، من أجل شراء مزيد من المدفعية ذاتية الدفع وطائرات قاذفة مقاتلة.