أعرب رئيس شركتي «أوراسكوم للاتصالات» و «أوراسكوم للتكنولوجيا» المصريتين نجيب ساويرس، عن تفاؤله بمستقبل استثماراته في كندا، متوقعاً أن تصبح شركته «ويند موبيل» رابع أكبر مشغل في قطاع الاتصالات في هذا البلد، داعياً كندا لتكون أكثر انفتاحاً على الاستثمارات الأجنبية. وأضاف في مقابلة مع «الحياة» خلال زيارته كندا، بأنه يسعى الى توسيع أعماله في قطاع الاتصالات وتطويرها على المستوى العالمي، متوقعاً إنجاز الخطوات النهائية في اتفاق دمج «اوراسكوم تيليكوم» وشركة «فيمبلكوم» الروسية، خلال شباط (فبراير) المقبل، مشيراً إلى أن إنجازها سيسهم في إنشاء خامس أكبر شركة للهاتف الخليوي في العالم، بنحو 6.5 بليون دولار. وقال: «أنا متفائل بمستقبل الاستثمار هنا، وأعتقد أننا على مدى 3 أو 4 سنوات سنصبح رابع أكبر مشغل للهاتف الخليوي في كندا، على رغم كل العقبات التي تعرضنا لها في بداية عملنا فيها. هذه هي ثاني زيارة لي الى كندا خلال 3 أشهر، لأن المعركة هنا صعبة وتحتاج الى تواجد متواصل». وبدأت «ويند موبيل» عملها في كندا منذ سنة تقريباً ويملك ساويرس 65 في المئة من حصصها، وغالبية الدين، ويبلغ عدد مشتركيها حوالى 120 ألفاً. وتعمل الى جانب 3 شركات محلية ضخمة، هي «بيل كندا»، (6.9 مليون مشترك) و «تيلاس موبيل» (6.6 مليون مشترك) و «روجرز» (8.6 مليون). وواجهت «ويند موبيل» عقبات عدة من قبل الشركات المنافسة والهيئة الكندية للراديو والاتصالات، وهي الجهة التي تسن القوانين في قطاع الاتصالات، حيث أصدرت في البداية قراراً بعدم السماح لمستثمر أجنبي مثل ساويرس بدخول قطاع الاتصالات بنسبة ملكية كبيرة، إلا أن الحكومة الكندية ألغت القرار، وسمحت له بالحصول على رخصة للعمل في هذا القطاع. وأوضح انه جاء «باستثمارات تبلغ نحو 1.5 بليون دولار. ومع ذلك واجهنا الكثير من العقبات في الحصول على الترخيص لأكثر من سنة، وخسرنا الكثير من الأموال، لكنني لم استسلم». ودعا كندا للانفتاح أكثر على الاستثمارات الأجنبية، معتبراً أن المنافسة تساعد على تحسين الإنتاج والأداء. ولفت إلى الإمكانات الكندية الضخمة، وقدرتها على أن تتحول إلى مقر للشركات العالمية العملاقة، وليس فقط شركة صناعة الطيران الكندية «بومباردييه» والهاتف الخليوي الذكي «بلاكبيري» وغيرها. ويبلغ عدد مشتركي «اوراسكوم» حوالى 120 مليوناً في مناطق مختلفة من العالم، أي نحو 5 أضعاف مشتركي الهاتف الخليوي في كندا كلها. وأكد ساويرس أن الحصول على ترخيص لتشغيل الخليوي في كيبيك، وتوسيع أعماله في كندا، هو من أولوياته، إضافة الى اتفاق دمج «اوراسكوم» مع «فيمبلكوم» الروسية.