كشف مدير برنامج «كفالة» في وزارة التجارة والاستثمار أسامة المبارك عن مبادرة تعاون تجمع البرنامج والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تهدف لمضاعفة عدد مشاريع رواد الأعمال المتعلقة في السياحة وقيمة التمويل المقدمة لها إلى أكثر من خمسة أضعاف لتبلغ حوالى 1.35 بليون ريال، وتشمل المناطق الواعدة في جميع أنحاء المملكة من دون التركيز على المناطق الرئيسة فحسب. وأوضح المبارك خلال مشاركته اليوم (الأحد)، في ملتقى الوحدات السكنية المفروشة المنعقد في جدة، أن «كفالة» يسعى إلى تطوير آلية تقديم الضمانات المصرفية بما يخدم أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة وجميع الانشطة المرخصة للهيئة، وزيادة أعداد تلك المشاريع وتحفيزها لتكون أكثر موثوقية وأقل خطرا بالنسبة للمصارف مقارنة في القطاعات الأخرى التي تمولها المصارف حالياً، والتركيز على السياحة عبر التعاون المشترك في المؤتمرات والمنتديات والبرامج المجتمعية. وأفاد أن الهيئة خصصت خلال الفترة الماضية نحو 270 مليون ريال لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة من طريق تقديم الضمانات والكفالات لحصول أصحاب تلك المشاريع على التمويل من المصارف المحلية. من جهته، أكد مدير «كفالة» في البنك الأهلي التجاري فواز خياط أن البرنامج في جميع المصارف السعودية قدم حوالى 600 كفالة وضمان لأكثر من 377 منشأة صغيرة ومتوسطة بإجمالي تمويل تجاوز 600 مليون ريال خلال عشرة أعوام، مبيناً أن قيمة الكفالات التي يضمنها البرنامج لتلك المنشآت المتعلقة في السياحة بلغت منذ اطلاق البرنامج أكثر من 355 مليون ريال. وأشار إلى أن تعامل الجهات التمويلية من المصارف وغيرها مع مشاريع السياحة يتم بالشكل التقليدي كغيرها من المشاريع الصغيرة والمتوسطة لناحية الإجراءات وآلية التمويل، بينما تسعى «كفالة» لاستصدار ميزات وحوافز خاصة بمشاريع السياحة، بهدف مضاعفة أعداد تلك المشاريع إلى خمسة أضعاف خلال الأعوام العشرة المقبلة، ودعم قطاع السياحة واحتضان الأفكار والمشاريع الابتكارية لرواد الأعمال، منوها بالعمل المشترك على إصدار تعريف خاص بالمشاريع المتعلقة بالسياحة لتزيد من تمويل تلك المشاريع وتحفيز رواد الأعمال. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان دشن اليوم، فاعليات ملتقى الوحدات السكنية المفروشة الثاني، الذي تنظمه الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي، وتستضيفه «غرفة جدة». وأشار رئيس «هيئة السياحة» إلى أن المواطن أسرع تجاوباً وحماساً من بعض الجهات الرسمية فيما يتعلق في الشأن السياحي، مبيناً أن السياحة الوطنية منتج حقيقي لفرص العمل المستدامة خصوصاً بعد انضمام برنامج التراث الحضاري للقطاع. من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة «غرفة جدة» مازن بترجي في كلمته إلى أنه لا يمكن تقديم منتج سياحي حقيقي من دون وجود فنادق ووحدات سكنية مفروشة على درجة عالية من الجودة، لاسيما أن الكثير من المدن السياحية تقاس إمكاناتها بحجم ما تملك من وحدات سكنية مؤهلة لاستقبال الزوار والسائحين. بدوره، دعا الأمين العام ل«غرفة جدة» حسن دحلان، إلى تفعيل الشراكة مع منظمات المجتمع المدني لتفعيل دورها في دعم قطاع الايواء السياحي بحزمة من الخدمات التي تعمل تنميته وتطويره وجودة مخرجاته، وتبسيط العمليات التمويلية والاسهام في ابتكار منتجات مالية ذات خصوصية بقطاع الايواء السياحي، ودعم تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لتمكينها من إيجاد فرص عمل مناسبة لدعم قطاع الايواء السياحي بالأيدي السعودية، وتشجيع الاستثمار بإيجاد المحفزات الإيجابية (مالية ومعنوية ومادية) لقطاع الايواء السياحي، ليكون أكثر جاذبية بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار. وقال: «لتنمية قطاع الإيواء السياحي لا بد من إزالة التحديات ووضع الآليات المناسبة، ومنها: دعم مختلف الاستثمارات السياحية التي تصب في دعم الإيواء السياحي بطرق مباشرة وغير مباشرة، وتطوير العقار السياحي، وتسهيل التمويل للمشاريع السياحية، ودعم التدريب والتأهيل السياحي، ودعم تطوير وتسويق المنتجات السياحية، وتوحيد مرجعية التنظيم والاشراف والمتابعة لقطاع الإيواء السياحي».