فتح التربوي وعضو اللجنة العلمية في لقاء الإشراف التربوي الرابع عشر الذي اختتم أمس في الباحة، غرم الله الصقاعي، باب النقد للملتقى على مصراعيه، موضحاً أنه تطلع إلى إشراك بعض قيادات الميدان التربوي في الملتقى لتلمس أوجه القصور، والتباين بين ما يطرح من تنظير وما هو ممارس على أرض الواقع. وأبدى الصقاعي في حديث إلى «الحياة» تحفظه على الكم المستنسخ من أوراق عمل تقوم على التناص مع تجارب الآخرين واستلهامها من دون اعتبار لاختلاف القيم والبيئات التربوية والإمكانات المتاحة، مضيفاً «إن الاستنساخ المشوه ينتج أجيالاً مشوهة مختلة الهوية، وإن الإفادة من تجارب الآخرين مطلب ملح عندما نصل إلى مستوى إنتاج المعرفة وتقنياتها بعيداً من الاستهلاك». وكان القائمون على الملتقى اضطروا أمس إلى الاستجابة لجزر الوقت والحد من مد التنظير، ما أسهم في تقليص أوراق العمل المعدة سلفاً، والاكتفاء ب 15 ورقة من 76، معللين ذلك بضيق الوقت والتزام المشرفين بمواعيد سفر، وآملين من المشرفين فتح النوافذ على المدارس وتفعيل المحاور وأوراق العمل عبر مديريها ومعلميها. واختتم الملتقى جلساته من دون توصيات، مكتفياً بإلقاء عدد من أوراق العمل في ظل غياب ملحوظ لمديري مدارس الباحة ومعلميها وعدد من مسؤولي الوزارة، مؤكدين أهمية صياغة ما جاء في المحاور وأوراق العمل في شكل برامج ودورات ومناهج تفيد الطلاب باعتبارهم المستهدفين بهذه الملتقيات. وشهدت الجلسات إلقاء عدد من الأوراق منها، ورقة المشرف صالح المقاطي عن نموذج مقترح للتقويم التربوي الأصيل في بيئات التعلم، موضحاً أنه يتطلع إلى تبني مشروع التقويم الأصيل كاتجاه حديث في تقويم الطلاب، من خلال تطبيق التقويم الحقيقي أو الواقعي، وتصميم نماذج للتقويم الأصيل يمكن تطبيقها في بيئات التعلم المختلفة. فيما قدم تعليم مكة ورقة عمل تقترح تقويماًَ ذاتياً للأداء المؤسسي عبر تحديد الخطوات الإجرائية والعملية للتقويم الذاتي للمدرسة في مجتمع المعرفة، مع إسهام الورقة بمدخل لبناء نظام تقويم مؤسسي ذاتي للأداء المدرسي، واستعراض الدكتور خالد الداود المفاهيم والمعايير الرئيسة والفرعية ومؤشرات الأداء من خلال بناء إطار نظري للتقويم المؤسسي، يمكن الاستفادة منه في بناء معايير رئيسة وفرعية ومؤشرات لتقويم الأداء في المدرسة.