جنيف - رويترز - اعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) ان الشحن، وهو مؤشر مهم لحركة التجارة العالمية والانتعاش الاقتصادي، سيشهد نقطة تحوّل، على رغم أن من السابق لأوانه القول إذا كان النمو يدل على «اتجاه جديد». وتابع في تقريره الشهري ان ارتفاع النمو السنوي للشحن الجوي بلغ 14.4 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مقارنة ب 15.5 في المئة في أيلول (سبتمبر) ، لكن النمو على أساس شهري جاء بعد انخفاض نسبته 5 في المئة منذ أيار (مايو) الماضي. واضاف ان حركة نقل الركاب ارتفعت 10.1 في المئة في تشرين الأول الماضي، مقارنة بها قبل سنة، وبارتفاع نسبته 10.7 في المئة في أيلول، وهي تزيد حالياً 5 في المئة عن مستوى ما قبل الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال المدير العام للاتحاد جيوفاني بيسينياني في بيان، ان «شهراً واحداً لا يمثل اتجاهاً، وما زال علينا أن ننتظر لنرى إذا كان ذلك يمثل استقراراً في حجم الشحن الجوّي العالمي، أم بداية اتجاه صعودي». وتابع أن الشحن، الذي يمثل 35 في المئة من قيمة البضائع المتداولة على مستوى العالم، زاد بنسبة واحد في المئة عن مستواه قبل الأزمة، في أوائل عام 2008. واوضح أن شركات الطيران تستجيب للانتعاش في الطلب هذا العام، بزيادة حذرة في طاقاتها الاستيعابية. ففي الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، قوبلت زيادة بنسبة 8.5 في المئة في عدد الركاب بزيادة نسبتها 4 في المئة في الطاقة الاستيعابية للطائرات، في حين قوبلت زيادة بنسبة 24 في المئة في الطلب على الشحن بزيادة نسبتها 9.2 في المئة في الطاقة الاستيعابية.