أبوظبي - رويترز - توقعت مجموعة الطويرقي (التي تمتلك واحداً من أكبر ثلاثة مصانع للصلب في المملكة العربية السعودية) أمس قيام الحكومة قبل نهاية تموز (يوليو) المقبل برفع حظر على تصدير الصلب أضر بربحية القطاع. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الطويرقي طارق برلاس ل «رويترز» على هامش مؤتمر عن إعادة التدوير: «إن مفاوضات تجرى حالياً على مستوى عال جداً لإعادة النظر في الحظر»، معرباً عن أمله في رفع الحظر خلال شهر أو شهرين. وتمتلك عائلة الطويرقي حصة بنسبة 77 في المئة في شركة الاتفاق للصناعات الحديدية التي أنتجت مليوني طن من الصلب في أيلول (سبتمبر)، وذلك وفقاً للمدير المالي للشركة شابير رفيقي. وأضاف برلاس أن الحكومة فرضت حظراً على تصدير الحديد الخردة ومنتجات الصلب تامة التصنيع بسبب ارتفاع الأسعار من 650 دولاراً إلى 1300 دولار للطن. وأشار إلى أن الحكومة أرادت حماية المستهلكين المحليين نظراً إلى الانخفاض الشديد في أسعار تصنيع الصلب في المملكة. وأثر الحظر الذي فرض ابان ارتفاع الأسعار تأثيراً كبيراً في هوامش أرباح شركات تصنيع الصلب في المملكة، إذ تم تطبيق الحظر بصورة فورية، وتبعه انخفاض شديد في أسعار السلع العالمية جراء التباطؤ الاقتصادي العالمي. وأوضح برلاس أن السعودية ستتحول قريباً من كونها دولة مستوردة للصلب إلى دولة مصدرة، ولهذا تريد الحكومة رفع الحظر. وخلال الشهر الجاري أفادت نشرة ميدل ايست ايكونوميك دايجست (ميد9 التي تصدر في لندن بأن شركة الاتفاق تجري مباحثات مع 26 بنكاً لإعادة هيكلة قروض تتجاوز قيمتها بليون دولار، وذلك نتيجة الانخفاض السريع في أسعار الصلب وتباطؤ سوق الإنشاءات والحظر على التصدير. وقال أحمد الراجحي وهو أحد رجال صناعة الصلب في تصريحات أول من أمس إن المصاعب التي تواجه بعض شركات الصلب السعودية تتعلق بشكل أكبر بتكوينها لمخزونات كبيرة قبل أن تبدأ الأسعار في الهبوط.