أطاحت شرطة الرياض أخيراً، في عصابة مارست السطو على مركبات متوقفة في أحد الشوارع العامة، واستولوا على ما في داخلها. وأوقفت الشرطة أيضاً آخرين كان يتلقون منهم المسروقات ويصرفونها من خلال محال يعملون فيها. وكان اللصوص ظهروا في مقاطع فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم ينفذون عمليات السطو. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة الرياض العقيد فواز الميمان، في بيان اليوم (الأربعاء)، «إنه المقاطع كانت تظهر مجموعة من الأشخاص يتجولون بين المركبات في أحد الشوارع العامة، محاولين فتحها والاستيلاء على ما في حوزة قائديها ومرافقيهم من متعلقات شخصية، ولا يٌعلم شيئاً عن زمان أو مكان التصوير». وأبان الميمان أنه «على رغم شٌح المعلومات، وعدم وجود بلاغات مقيدة لدى مراكز الشرطة ينطبق عليها الوصف الاجرامي ذاته، إلا أن الأجهزة الأمنية مجتمعة عملت على تحليل المقاطع، وشرعت في وضع الخطط الكفيلة بسرعة الإيقاع في الجناة وضبطهم». وأشار إلى تمكن الفرق الميدانية في إدارة دوريات الأمن بالرياض من تحديد موقع التصوير في حي المرقب وسط العاصمة، وإخضاعه إلى المراقبة الشديدة وتحديد الاشتباه في خمسة أشخاص (في العقدين الثالث والرابع، من دون هوية، يدعون أنهم يمنيي الجنسية). وأقر المتهمون بعد بضبطهم في كمين محكم وسماع أقوالهم بصلتهم بتلك المقاطع وامتهانهم النشل وسلب المارة في شارع الريل بحي المرقب، وسرقة عدد كبير من أجهزة الهاتف الجوال والمحافظ الشخصية وتصريف المسروقات من خلال بيعها على محال بيع الكماليات في حي البطحاء، أرشدوا إلى تلك المحال، وتم ضبط شركائهم في تصريف المسروقات (وافدين من الجنسية البنغلاديشية في العقد الرابع) أقرا بشراء أجهزة الجوال من المتهمين بأثمان بخسة، لعلمهما أن تلك الأجهزة مسروقة، فيما تم ضبط وتحريز 115 جهاز جوال. وأكد الميمان أنه تم تسليم جميع أطراف البلاغ والمضبوطات إلى مركز شرطة البطحاء، رهن التحقق من صلتهم في قضايا مشابهة المقيدة ضد مجهول، وإشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة الرياض، لإكمال اللازم في حقهم.