تضع اللجنة المنظمة لمهرجان الزهور والحدائق في ينبع الصناعية، وضع اللمسات الأخيرة تمهيداً لإطلاق المهرجان خلال أيام، وإحداث نوع من التشويق لزواره ومتابعيه. وتعد سجادة الزهور العالمية الحدث الأبرز وأهم المفاجآت التي يترقبها أهالي ينبع وزوار المهرجان، وذلك لما تحمله من شعارات وتصاميم هندسية رائعة تحمل رسائل مختلفة في كل عام. وحملت النسخ الماضية معان مع كل حدث ومناسبة تمر على المملكة أو ينبع الصناعية، وما تزال لوحة الملك سلمان التي نسجت من الزهور، عالقة في الذاكرة، أو احتفال المهرجان بأربعينية الهيئة الملكية في ينبع، وفي النسخة العاشرة جسدت خريطة المملكة لتحمل في مضمونها معاني «الولاء وحب الوطن»، وأشارت في الصورة ذاتها للمدن التي ترعاها الهيئة الملكية. وجاءت متوافقة هذا العام مع أهم الاحداث التي تمر بها المملكة منذ انطلاقة «رؤية 2030»، فجاءت سجادة هذا العام لتعكس توجه الدولة وتعزيز مفهوم الرؤية، من خلال رسم شعار الرؤية باستخدام أنواع الزهور الحولية. وأوضح الرئيس العام لمهرجان الزهور والحدائق المدير العام للتشغيل والصيانة في الهيئة الملكية بينبع المهندس صالح الزهراني، أن سجادة هذا العام تحمل شعار «رؤية المملكة»، مضيفاً أن «الفكرة كانت من أقوى الأفكار المطروحة من فريق العمل ومن اللجنة المنظمة للمهرجان، إذ لم يكن هناك أجمل ولا أفضل من حياكة رؤية المملكة وجعلها واقعاً ملموساً أمام زوار المهرجان على مدى 26 يوماً هي فترة إقامة المهرجان. وقال الزهراني، إن «سجادة الزهور طرزت بآلاف الزهور الموسمية تم انتقاؤها من أنواع مختلفة من الحوليات التي تم تنسيقها بأشكال متنوعة وجذابة، وحوت كميات كبيرة من أزهار بيتونيا، إلى جانب أزهار ميري غولد، في حين أضفى التناسق في تجميع وعرض مختلف الأحجام والأشكال والأنواع من الزهور، والتدرج في حبكها وعرضها، ودمجها مع عدد من الحوليات الأخرى على السجادة رونقاً وجمالاً. وتتضمن الفاعليات المستحدثة في النسخة ال11 لمهرجان الزهور والحدائق، حديقة الفراشات التي تنفذ لأول مرة في المملكة، ومن المتوقع أن تثير انتباه زوار المهرجان، وهناك فاعلية «ألوان ينبع الصناعية»، وهي مسابقة سيتم فيها استضافة أكثر من 100 فنان وشاعر خليجي وعربي إلى جانب استضافة فرق عالمية لتقديم فقرات متنوعة. وأكد الزهراني حرص الهيئة الملكية على مشاركة الأسر المنتجة في المهرجان، وإتاحة الفرصة لمشاركتهم من خلال التعاقد مع شركات متخصصة في تسويق منتجات الأسر المنتجة. وستشارك حوالى 80 أسرة في المهرجان بمنتجاتهم. وأشار إلى توسعة حديقة التدوير لتصل مساحتها إلى ثلاثة آلاف متر، «لمزيد من التميز والفائدة لزوار المهرجان واطلاعهم على عدد كبير من الطرق والأدوات التي يمكن من خلالها الإفادة من المخلفات المنزلية في إطار الاهتمام بالبيئة» بحسب قوله.