أغلق اليوم (الجمعة) باب تقديم الترشيحات لاستضافة كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، وأسفر عن مواجهة مرتقبة بين تركياوألمانيا اللتين سبق لهما تأكيد ترشيحهما. وأشار مصدر مقرب من الإتحاد الأوروبي لكرة القدم عدم تقدم أي بلد آخر لاستضافة المسابقة. وكان الإتحاد الألماني أكد في نهاية كانون الثاني (يناير) ترشحه، على غرار ما قام به رئيس الإتحاد التركي يلدريم دميرورن في 15 شباط (فبراير). وكانت تركيا قد ترشحت لاستضافة نسخة 2020، بيد أنها فضّلت الإنسحاب والتركيز على نهائيات 2024. وأعلنت أربعة دول إسكندينافية (الدنمارك، السويد، فنلندا، النروج) عدولها عن ترشح مشترك في نهاية شباط (فبراير). وسيعلن الإتحاد القاري رسمياً في العاشر من آذار (مارس) أسماء الدول المرشحة. وسترسل طلبات الترشح في موعد أقصاه 27 نيسان (أبريل) 2018، ثم يتم إختيار الدولة المضيفة في أيلول (سبتمبر) 2018. وستقام نسخة 2024 على 9 إلى 10 ملاعب، بينها إثنان إلى ثلاثة ستتسع على الأقل إلى 50 ألف متفرّج وواحد يتسع لستين ألف متفرج، فيما تستقبل ثلاثة ملاعب 40 ألف متفرّج، والأخرى 30 ألف متفرّج. وبعد نهائيات 2016 التي أقيمت في فرنسا وأحرزت لقبها البرتغال لأول مرة في تاريخها، ستقام نهائيات 2020 في 13 مدينة أوروبية والنهائي على ملعب ويمبلي في لندن. وشرعت تركيا في الأعوام الماضية بورشة ضخمة على صعيد بناء الملاعب، ودشنت ثلاثة ملاعب جديدة منذ عام 2014. وإذا نجحت تركيا باستضافة النهائيات، سيكون أكبر حدث رياضي تستقبله بعد 3 محاولات فاشلة لاستضافة النهائيات القارية. وكانت خسارة إسطنبول أمام طوكيو لاستضافة أولمبياد 2020 الصيفي بمثابة الصدمة في تركيا التي واجهت في الأشهر الماضية أوضاعا أمنية وسياسية مضطربة، منها محاولة الإنقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في تموز (يوليو) الماضي، وسلسلة من التفجيرات والإعتداءات التي أدت إلى مقتل المئات. من جهتها، لم تستضف ألمانيا كأس أوروبا منذ 1988. آنذاك كان نظام البطولة ينص على مشاركة 8 منتخبات فقط، وكانت ألمانيا منقسمة بين دولتين في الشرق والغرب يفصل بينهما جدار برلين. وفازت هولندا على الإتحاد السوفياتي 2-صفر في المباراة النهائية. وكانت كأس العالم 2006 آخر بطولة كبرى تستضيفها ألمانيا. وعلى الرغم من نجاحها الشعبي والتنظيمي، إلا أن مزاعم الفساد حول نيل حق الإستضافة شوهتها في الأشهر الماضية.