يفتتح المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية دورته السنوية ال 17 صباح اليوم في البحرين رعاية رئيس مجلس وزرائها خليفة بن سلمان آل خليفة، ومشاركة أكثر من 1200 مندوب يمثلون أكثر من 50 دولة. وتتضمن فعاليات المؤتمر الذي يحظى بدعم المصرف المركزي ويتخذ عنواناً هذا العام «بناء نموذج جديد للنمو – المصارف الإسلامية والساحة المالية العالمية الجديدة»، سلسلة ورش عمل وجلسات إستعراض لملخصات تنفيذية متخصصة ومركزة تسبق المؤتمر، يترأسها خبراء متمرسون وبارزون في القطاع «سيطرحون مواضيع معقدة في إطار عملي، ما يوفر فهماً أعمق للقضايا الحرجة التي تواجه قطاع التمويل الإسلامي»، وفق بيان عن منظمي المؤتمر. وأشار العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لسوق البحرين المالية، الشريك الاستراتيجي للمؤتمر، إن «سوق البحرين المالية تتطلع إلى تبادل المعرفة وسبل الممارسة في شأن عمليات التبادل وامكان أن تؤدي دوراً جوهرياً في نمو قطاع التمويل الإسلامي». وقال: «من خلال دراستنا الموسعة للسوق، ندرك أن هناك فرصاً كثيرة لم تكتشف بعد في قطاع التمويل الإسلامي، ونعتقد أن الحلول التي يطرحها التبادل للسوق الإسلامية هي الخطوة التالية الجوهرية». وأضاف: «نتطلع إلى عرض نتائجنا وما توصلنا إليه في هذه السوق الديناميكية بمخاطبة المشاركين في المؤتمر بعرض تقديمي بعنوان: «التبادلات: محفز نمو قطاع التمويل الإسلامي – سوق البحرين المالية تقود الطريق». كما ندرك الحاجة إلى التدريب في هذا المجال المالي ويسعدنا أن نستضيف ورشة عمل تسبق المؤتمر حول «تطور المرابحة» من التجارة المادية إلى التجارة الإلكترونية». ووصف المدير العام للمؤتمر ديفيد ماكلين دورته الحالية بأنها «من أهم الدورات لأنها تأتي في مفصل زمني تسعى فيه الشركات الكبرى في هذا القطاع، الى مراجعة أهم الاستراتيجيات التي تركز على رسم طريق جديدة لنمو قطاع التمويل الإسلامي في ضوء الساحة المالية العالمية الجديدة التي ظهرت بعد الأزمة». ويرتقب أن يصدر عن المؤتمر تقرير التنافسية لعام 2010-2011 الذي طور بالتعاون مع شركة «ماكينزي آند كومباني»، كما ستشهد الدورة عقد جلسات حصرية لشركة «إرنست آند يونغ» تعرض خلالها نظرة شاملة على مستجدات تقريريها «التكافل العالمي 2010» و «الصناديق والاستثمارات الإسلامية 2010». وكذلك سيشهد المؤتمر جلسة تثقيفية خاصة يشارك فيها الرئيس التنفيذي لمجموعة «تمبلتون للأسواق الناشئة» مارك موبيوس. وتركز هذه الجلسة حصرياً على المنظورات المنتقلة من الأزمة إلى التعافي، إلى النمو المستدام، وستناقش الوقائع الجديدة في النظام المالي العالمي وعواقبها على المصارف الإسلامية.