نظم برنامج «الأمان الأسري»، أول من أمس، حملة «معاً ضد الإساءة ضد الطفل»، في مهرجان «الدوخلة الشعبي» في محافظة القطيف، تزامناً مع «اليوم العالمي لحقوق الطفل»، وتستمر لمدة يومين. كما يقيم الحملة ذاتها يومي الأبعاء والخميس المقبلين، في مجمع الراشد في الخبر. وتوقعت رئيسة الحملة الاختصاصية الاجتماعية سلمى العالي، إقامتها في مجمع «الشاطئ مول» في الدمام. وأوضحت العالي، أن حملة هذا العام، تتضمن «ركناً للسينما، تعرض من خلاله أفلام موجهة إلى الأطفال، حول موضوع الحقوق، وكذلك رسوم متحركة، إضافة إلى ركن للقصة تتم عبره قراءة قصص تم تشكيل شخوصها من مادة الجوخ. كما سيتم توفير مجموعة من القصص، ليتمكن الأطفال من مطالعتها، تتحدث عن الحقوق، وآليات الحماية ضد الإساءة ضد الطفل». ونوهت إلى مشاركة اختصاصيين نفسيين، وثلاثة اجتماعيين، إضافة إلى اختصاصيي تغذية، وتمريض، ورياض أطفال، في الحملة. كما تشارك فيها 12 متطوعة من طالبات الثانوي، والسنة الأولى في الجامعة، أبدين حماستهن للمشاركة. وانخرطن في ورشة عمل. وأكدت أن «حالات الإساءة ضد الأطفال في ازدياد. وفي المقابل، فإن وعي الناس بطرق حماية الأطفال، والإجراءات المتبعة في حال حدوث اعتداء عليهم، في ازدياد هو الآخر»، معددة أنواع الاعتداء، ومنها «الجسدي، والجنسي، والنفسي»، معتبرة الإهمال «نوعاً من أنواعه». كما اعتبرت خروج الأم العاملة منذ الصباح، وترك أطفالها من دون رعاية «نوعاً من أنواع الإهمال، والاعتداء النفسي ضد الطفل». وحذرت من «التباطؤ في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدى تعرض الطفل إلى تحرش جنسي، سواءً من قبل الغرباء أو الأقرباء، لأن في ذلك تضييعاً لحق الطفل». وتابعت بأن «إزالة آثار تعرضه لاعتداء جنسي، من طريق تغسيله مثلاً، أو إزالة الاحمرار عنه، يضيع حقه أيضاً»، مشيرة إلى أول الإجراءات المتخذة في هذه الحالة، من أجل الحفاظ على حق الطفل المُعتدى عليه، «أخذه مباشرة، وفي شكل عاجل، إلى مستشفى قريب، لكتابة تقرير حول واقعة الاعتداء، لضمان حقه، سواءً كان الطفل، ذكراً أو أنثى. وفي جميع حالات الاعتداء»، مؤكدة أهمية ذلك، لأن «القضاء يستند في أحكامه إلى دليل واضح». وشددت أيضاً، على أهمية «عرض الطفل على اختصاصي نفسي، يشخص حاله، ومن ثم يعطي الوالدين برنامجاً يحوي الأسلوب الأمثل للتعامل معه»، لافتة إلى أن «الاعتداء الجنسي على الأطفال، يعمل على إيقاظ الرغبة الجنسية مبكراً». واعتبرت بعض أفلام الرسوم المتحركة، بما تحويه من «إيحاءات جنسية، تمثل نوعاً من أنواع الاعتداء على الطفل». وشددت على أهمية تعليم الطفل، «كيف يواجه محاولة الاعتداء، من طريق تعريضه لموقف افتراضي»، مؤكدة على ضرورة «التأكيد على الأطفال باللجوء إلى رفع الصوت، والصراخ بقول «لا»، والمناداة على الأم والأب، لزرع الخوف في نفس من يحاول الاعتداء، إضافة إلى الرجوع للخلف ثلاث خطوات، ومن ثم الفرار». وشددت على أهمية «تعويد الطفل منذ الصغر على احترام خصوصية جسده»، معربة عن أسفها لأن «الأم قد ترتكب أخطاءً فادحة في حق طفلها، عندما تغير له ملابسه أمام الآخرين، أو تسمح لأخريات بأن يفعلن ذلك، ما يفقده احترام خصوصية الجسد منذ الصغر».