أعلن الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل أنه «لمس استعداد إيران للمساهمة الفعالة في ما يتعلق بالاستقرار والأمن وإعادة إطلاق الحوار وإيجاد حلول للأزمات في البلد». وقال في تصريح بعد استقباله السفير الإيراني غضنفر ركن ابادي في بكفيا أمس انه عقد وأبادي «اجتماعاً إيجابياً وبناء»، وأضاف: «نعرف تماماً موقع إيران بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على العديد من الأمور». وأوضح الجميل أنه جرى خلال اللقاء تأكيد «ضرورة إحقاق الحق وأن تأخذ العدالة مجراها في ما يتعلق بالجرائم التي حصلت في حقبة معينة من تاريخ لبنان، وهذا مدخل لإعادة بناء المؤسسات وتعزيزها، ولمست تجاوباً من قبله لهذا الطرح»، مضيفاً: «نعرف كلنا القلق لدى الشعب اللبناني في ما يخص الوضع الراهن. بحثنا في وسائل تطمين اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة، ولمست لديه قناعة بأن الأمور تسير بالاتجاه الإيجابي، وستتم معالجة الأمور الشائكة، أكان على الصعيد الداخلي أم الحوار الإقليمي، ونأمل بأن تثمر المساعي الخارجية والداخلية مزيداً من الطمأنينة لدى الشعب اللبناني»، ولفت الى أنه لمس «رغبة صادقة لدى سعادة السفير بالتعاون وبنزع فتيل بعض الأزمات التي يواجهها البلد، ولمست رغبة بإجراء اتصالات واسعة ليدفع باتجاه الحوار السياسي بدل التشنج الذي نعيشه». وأشار الى ان البحث تطرق ايضاً الى «موضوع مسيحيي العراق». وأعلن أبادي من جهته، أن اللقاء تناول «آخر التطورات على الساحة الداخلية اللبنانية»، مشدداً على أن «لبنان بأمس الحاجة للوحدة على الساحة الداخلية»، وقال: «كانت وجهات النظر متفقة ومشتركة حول موضوع الوحدة الوطنية على الساحة الداخلية اللبنانية، وتعزيز العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والرئيس الجميل وحزب الكتائب والاستفادة من طاقة البلدين في مختلف المجالات». ورأى أن الأمور «تسير حالياً والحمد لله في اتجاه إيجابي، وطالما توجد في لبنان قيادات حكيمة إن شاء الله تؤمّن هذه الوحدة الوطنية».