أكد فنانون عرب داخل مشعر منى أن أداءهم لمناسك الحج أدخل في أنفسهم ثقافة جديدةً لم يتعودوا عليها من قبل، مشيرين في هذا الجانب إلى عدم استطاعتهم حصر الفوائد التي خرجوا بها من هذا الموسم، والتي يأتي في مقدمها الصبر والمشقة والإيثار وحب إنكار الذات. وأكد الفنان تامر حسني ل «الحياة» أن تجربة الحج أجبرته على التفكير جدياً في تنفيذ عمل فني عبارةً عن نشيد ديني يتحدث عن محاسن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، مؤكداً أن تأثره بالأجواء الروحانية داخل المشاعر المقدسة دفعه للتفكير جدياً إلى تنفيذ مثل هذا العمل، وقال: «سأبدأ في تنفيذ العمل بمجرد عودتي إلى مصر، والانتهاء من أداء هذا النسك العظيم»، لافتاً إلى أن تجربته الأولى في الحج رسمت له أفقاً آخر، وبعداً دينياً جديداً مدارها الطمأنينة والراحة النفسية الشديدة، موضحاً أن أداء الحج أزاح عن كاهله هموماً عدة، كانت كالجبال ولكنها زالت بمجرد أن أتى للحرم المكي الشريف، وزار المشاعر المقدسة ودعا الله على صعيد عرفات، لا فتاً إلى أنه وعلى رغم مشقة الحج إلا أنه سجل في حياته لحظات لن ينساها أبداً. وشدد على أن المشي لمسافات طويلة بقدر ما سببه له من ألم ومشقة، إلا أنه منحه سعادة وفرحة لم يعشها من قبل، كاشفاً معاناته من ألم في ركبته، جاء نتيجة مشاركته في لعبة كرة القدم. وأوضح أن معجبيه وجمهوره داخل السعودية سعدوا بقدومه، مشيراً إلى أنه طلب من كل من يلقاه أن يدعو له ولصحته، كاشفاً أنه راسل عبر هاتفه الجوال أكثر من 2000 شخص. من جانبه، أكد الممثل المصري أحمد عز أنه كان سعيداً وهو يتم شعيرة رمي الجمرات، خصوصاً وهو يشاهد السعادة مرسومة على وجوه الناس وهم يؤدون هذه الشريعة، مؤكداً أن مشروع الجمرات منشأة عالمية ضخمة استطاعت أن تستوعب الحجاج كافة، وأن يرموا بكل يسر وسهولة. وقال: «إن أداءه لفريضة الحج منعه من إتمام فيلمه فيلم (365 يوم سعادة) الذي بدأه مع خالد سعيد ودينا سمير غانم، مشيراً إلى أنه سيستأنف تصويره بعد الانتهاء من تأدية شعيرة الحج، متوقعاً أنه سيتم الانتهاء منه منتصف العام المقبل. وحول تعامله مع معجبيه، أوضح أن المعجبين هم من صنعونا، وهم رأس مالنا ومن يدعمنا ويوجهنا، وهم بالنسبة لنا المقياس الأول لمدى نجاحنا، مبدياً إعجابه بالاقتراحات التي يقدمونها بين فترة وأخرى، كونها ستسهم في العمل على الاستفادة من أخطائه التي يقع فيها مستقبلاً.