انتابت السعوديين مشاعر الفرح اليوم (الأحد)، بمواطنهم الدكتور ياسين المليكي، الذين كان ضمن 30 باحثاً اكتشفوا سبعة كواكب جديدة، والتي أعلنت عنها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وهذه الكواكب شبيهة بالأرض وتدور حول النجم «Trappist-1» في كوكبة الدلو، وقد يحوي سطح ثلاثة منها الماء السائل، والذي يعد أحد المكونات الرئيسة للحياة. وأوضح المليكي، وهو رئيس مركز خادم الحرمين الشريفين للفلك وعلوم الفضاء في ساعة مكةالمكرمة، في مقابلة له مع قناة «العربية»، أن «المركز له 13 محطة في العالم، سبعة منها عالمية، وخمسة محلية، وواحدة في ساعة مكة». وأوضح الباحث السعودي وهو أيضاً عضو هيئة التدريس في قسم الفلك والفضاء في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، أن «المرصد الموجود في تشيلي ساهم في رصد هذا النجم والكواكب الذي تدور حوله». وعبر سعوديون عن فرحتهم بما حققه الملكي في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ودون ناصر اللحياني: «حديث عالم الفضاء السعودي الدكتور ياسين المليكي (مقابلة العربية) المشارك في اكتشاف ناسا، أقترح عرضه للطلاب ليشاهدوا قدوة وفخر ويعايشوا الاكتشافات». ورأى إسحاق الشعيلي في مشاركة المليكي ضمن الفريق البحثي الذي أعلنت عنه «ناسا»، «مصدر فخر واعتزاز لجميع الشباب الخليجي». وكانت «ناسا» أوضحت في مؤتمر صحافي طارئ الأربعاء الماضي، أن «النجم القزم الأحمر (Trappist-1) الذي تدور حوله الكواكب المكتشفة، يبعد حوالى 40 ألف سنة ضوئية عن الأرض» بحسب ما نقلت «رويترز». وقال مساعد رئيس «ناسا» توماس زوربوخين: «قطعنا خطوة هائلة إلى الأمام، إن هذا الاكتشاف سيتيح لنا الإجابة على السؤال الذي عذب فلاسفة كثيرين على مدى التاريخ، وهو السؤال الذي يطرحه في الواقع كل واحد منا: هل نحن وحيدون في هذا الكون؟». وأكد زوربوخين أن «ثلاثة من الكواكب السبعة تقع في النطاق الصالح للحياة وقد تكون تحوي الماء السائل ما يمنح هذه الكواكب ظروفا جوية حيوية لازمة لتطوير الحياة البيولوجية». مساهمة المليكي في هذا الإنجاز لا تعد الأولى للسعوديين في عالم الفضاء، إذ سبقه مواطنه الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي سجل اسمه «أول رائد فضاء عربي ومسلم»، وذلك حين شارك في العام 1985 في رحلة مكوك الفضاء «ديسكفري» التي اطلق عليها «مهمة 51 جي»، ممثلاً المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات)، لدى إدارة الطيران والفضاء الوطنية الأميركية (ناسا).