ابلغت جبهة «بوليساريو» مجلس الامن انها قد تعيد النظر في موقفها إزاء مسار السلام في حال عدم توصل الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياته وتسوية النزاع مع المغرب في أسرع وقت. وقالت الجبهة إن «الأممالمتحدة ملزمة بالحرص على حماية حقوق ومصالح الشعب الصحراوي بموجب نظام السلم والأمن الدوليين الذي أعد في إطار المادة 73 من ميثاق الأممالمتحدة». وفي رسالة إلى رئيس مجلس الأمن مارك لايل غرانت نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أوضح ممثل «بوليساريو» لدى الأممالمتحدة أحمد بخاري أن «دم العشرات من المواطنين الصحراويين، الذي أهدر في الأيام القليلة الماضية إثر الاعتداء العسكري المغربي كان النتيجة المؤسفة لعجز مجلس الأمن على حماية السكان الصحراويين من أجل إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي مثلما تنص عليه لوائح مجلس الأمن والقانون الدولي». وجاءت رسالة الجبهة ساعات قبل عقد مجلس الأمن الدولي أمس الثلثاء اجتماعاً خُصص للتطورات الأخيرة في الصحراء الغربية. وقبل الاجتماع استقبل رئيس المجلس الخميس الماضي المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) محمد حداد وممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة. ولفت المسؤول الصحراوي انتباه مجلس الأمن إلى أنه «من الأفضل تحديد العلاقة بين السلم والأمن الدوليين وحماية حقوق الإنسان في كل بعثة سلام تم القيام بها منذ 1978 في النزاعات عبر العالم، باستثناء ما يتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية» الذي لا يمكن أن يبقى، كما قال «الاستثناء الوحيد». وحذّر من انه «إذا لم تتمكن الأممالمتحدة من احترام وعودها المتكررة لتسوية النزاع و لم تتمكن أيضاً من ضمان الحماية لشعبنا، فإننا سنكون مجبرين على فعل ذلك بأنفسنا».