رانغون - ا ف ب - استأنفت زعيمة المعارضة في ميانمار اونغ سان سو تشي، التي افرج عنها السبت الماضي بعدما امضت سبع سنوات قيد الاقامة الجبرية، العمل في مقر حزبها «الرابطة الوطنية للديموقراطية»، وذلك غداة اعلانها في اول خطاب سياسي لها منذ عام 2003 انها ستأخذ وقتها في الاصغاء الى مواطنيها قبل ان تقرر إستراتيجيتها السياسية، في وقت حلت السلطات حزب «الرابطة الوطنية للديموقراطية» التي تتزعمها بسبب مقاطعته الانتخابات الاشتراعية الاخيرة. وقال الناطق باسم الرابطة نيوان وين، أنَّ سو تشي ستأتي الى مقر الحزب يومياً، علماً انها أكدت الاحد الماضي استعدادها للقاء الجنرال ثان شوي، الرجل القوي في المجلس العسكري الحاكم، مؤكدة انها لا تحقد على اولئك الذين اعتقلوها». لكن محللين يعتبرون ان الجنرال ثان يمقت سو تشي التي تعتبر رمزاً للمعارضة، ويرفض حتى ذكر اسمها. وكانت اونغ سان سو تشي حاولت من دون جدوى لقاء الجنرال نهاية عام 2009. وتنتظر سو تشي وصول ابنها الاصغر كيم اريس الذي لم تره منذ عشر سنوات للتوجه الى معبد شويداغون في رانغون، حيث القت اول خطاب سياسي لها عام 1988. وهو وصل من لندن الى بانكوك امس لمحاولة الحصول على تأشيرة دخول الى بورما، وتحدث هاتفياً مع والدته السبت. وفيما اثار الافراج عن زعيمة المعارضة في ميانمار، والحائزة جائزة نوبل للسلام، ارتياحاً حذراً لدى المجموعة الدولية، اعلن المقرر الدولي الخاص حول وضع حقوق الانسان في بورما توماس اوخيا كوينتانا ان الخطوة يجب ان تشكل «المرحلة الاولى» لتحقيق تغيير حقيقي في البلاد. وأمل كوينتانا باستغلال الفرصة المهمة لاجراء مصالحة وطنية حقيقية وانتقال ديموقراطي للسلطة في البلاد، مطالباً بالافراج عن باقي السجناء السياسيين في ميانمار.