جاكرتا، واشنطن – أ ف ب، رويترز - طالب مدعون اندونسيون بإنزال عقوبة السجن لمدة عشرين سنة في حق السنغافوري محمد حسن بن ساينودين المتهم بتخطيط اعتداءات ضد سياح غربيين، وبقتل مدرس اندونيسي اتهمه «بالتجديف» بالدين الاسلامي. وقال ساينودين (35 سنة) الذي اتهم بأنه قائد خلية ارهابية فككت في منتصف عام 2008, قهقه، بعدما تراجع الادعاء عن المطالبة باعدامه: «سأستمر في الكفاح من اجل حكم اقل قسوة لأنني لم ارتكب امراً سيئاً، بل على العكس يجب ان اقلد وساماً»، علماً انه اكد سابقاً انه التقى زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في افغانستان عام 2000. واعترف حسن خلال محاكمته بأنه خطط لتفجير طائرة عام 2000، قبل كشف المخطط، وان خليته خططت لتنفيذ اعتداءات على كنيسة وموقف سيارات تابع للمحكمة العليا في اندونيسيا، ومقهى يرتاده اجانب في جزيرة سومطرة. وبرر حسن قتله استاذاً مسيحياً بأن الضحية «اهان الاسلام» عبر رفضه وضع تلامذته للحجاب. وطلب الادعاء عقوبات بالسجن لفترات ُتراوح بين 7 سنوات و15 سنة على ستة متهمين اوقفوا مع حسن في جنوب سومطرة، حيث الشرطة على نحو عشرين متفجرة يدوية الصنع. في غضون ذلك، اعلن معهد الدفاع الحكومي الاندونيسي ان الانتخابات الاشتراعية التي ستجرى في التاسع من نيسان (ابريل) المقبل قد تثير صراعاً محلياً على الارجح، مشيراً الى ان اكثر ما يقلقها هو احتمال شن هجوم ارهابي. وقال مولادي، رئيس المعهد الذي تتضمن مهماته تقديم نصائح الى الحكومة في شأن مسائل الأمن، في كلمة القاها امام مجموعة مؤلفة من 20 من مسؤولي الشركات الاجانب في القصر الرئاسي: «لديّ كل ما يجعلني اعتقد أن الانتخابات التي ستجرى هذا العام ستكون سلمية وستحقق ديموقراطية اقوى لاندونيسيا في نهاية الأمر»، علماً ان نجاح الانتخابات يعتبر مهماً للمساعدة في تحقيق تقدم في الاصلاحات في اكبر ديموقراطيات جنوب شرقي آسيا. وحض الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو رؤساء الشركات الاجنبية على عدم تأخير الاستثمارات بسبب القلق من الانتخابات والأمن. على صعيد آخر، دفع علي المري، آخر «مقاتل عدو» معتقل على الاراضي الاميركية، ببراءته امام محكمة فيديرالية من تهم التآمر لدعم الارهاب، فيما طالب محاميه لي سميث بتشكيل هيئة محلفين. واحتجز المري منذ الجمعة في سجن فيديرالي في ايلينوي, وهي المرة الاولى التي يحتجز فيها خارج منشأة عسكرية منذ ان اعلنه الرئيس الاميركي جورج بوش «مقاتلاً عدواً» عام 2003. واستدعى القاضي مايكل ميهم القطري المري الى المنصة، وسأله عدة اسئلة روتينية بينها اذا كان يتحدث الانكليزية بطلاقة. وقال المري انه يعرف التهم الموجهة اليه بأنه «عميل نائم» التقى زعيم شبكة القاعدة اسامة بن لادن وبأنه كلف تخريب الانظمة المالية الاميركية على الكمبيوتر، والتي يواجه فيها عقوبة سجن يمكن ان تصل الى 30 سنة. وشكل مثوله امام المحكمة الفيديرالية عودة له الى بيورا (ايلينوي- شمال)، بعدما دخل الى الولاياتالمتحدة في 10 ايلول (سبتمبر) 2001 مع زوجته واطفاله للدراسة في احدى جامعات ايلينوي. وفي اليوم التالي نفذت القاعدة هجماتها، فيما اعتقل المري بعد شهرين في ايلينوي بتهمة النصب عن طريق بطاقة مصرفية. وتبدأ محاكمة المري في تشرين الثاني (نوفمبر) او كانون الاول (ديسمبر) المقبلين. ووافقت المحكمة العليا في كانون الاول الماضي على النظر في عريضة قدمها محامو المري يعترضون فيها على سلطة الرئيس السابق جورج بوش في احتجاز مواطنين اميركيين ورعايا آخرين من دون توجيه التهم اليهم او محاكمتهم. لكن ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما سعت هذا الشهر الى وقف هذا الاعتراض، وحضت المحكمة العليا على وقف القضية لأن المري متهم حالياً امام نظام فيديرالي.