منعت دوريات حرس الحدود، الخيام في شاطئ نصف القمر، تطبيقاً لقرار أصدرته أمانة المنطقة الشرقية، ب«منع التخييم خارج المظلات». فيما شهدت الواجهة البحرية في الشاطئ أمس (الأحد)، سيطرة العوائل على الأماكن المخصصة للشبان. وأبدى عدد من الشبان، احتجاجهم لعدم «وجود أماكن مُخصصة للعزاب»، على غرار ما كان موجوداً سابقاً، إضافة إلى «اقتصار الوسائل الترفيهية، مثل الدبابات البحرية والصحراوية، على العوائل وداخل الشاليهات فقط». كما طالبت مجموعة من النساء، بضرورة «إيجاد أماكن مخصصة للنساء، بعيداً عن العائلات والشبان، حتى نستطيع أن نستمتع في خصوصيتنا على الشاطئ». وبدأ شبان في التخييم في عدد من المناطق، بعد قرار منع التخييم «العشوائي» في شاطئ نصف القمر. وشهدت المناطق القريبة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام، ومناطق أخرى نائية، مثل «بر الجبيل»، و«الخرسانية»، و«منيفة»، تدفقاً شبابياً كبيراً، إثر المنع. فيما بدا «نصف القمر» أمس، هادئاً في شكل لافت. ورصدت «الحياة»، أكثر من 50 من المظلات التي خصصتها أمانة الشرقية للتخييم، لم تكتمل بعد، على رغم استخدامها من جانب العوائل والشبان، فيما أكد أحد العمال المتواجدين في الموقع، «جاهزيتها بالكامل، بعد شهر من الآن». واتفق عدد من العوائل على «إيجابية» قرار الأمانة، بمنع «التخييم العشوائي». وقال عبدالله محمد (6 سنة)، القادم من الرياض: «بدا شاطئ نصف القمر أفضل وأجمل من السابق، بعد إيقاف التخييم العشوائي. وعلى رغم أنني أحضر إلى المنطقة الشرقية منذ سنوات عدة، في الإجازات. إلا أنني لم أشعر بهذه الأجواء الجميلة والهدوء إلا بعد التخلص من الشبان وإزعاجهم المستمر». فيما ذكرت نورة عبد الرحمن «كنا نسمع عن إزعاج الشبان، وتحرشاتهم بالنساء في هذا الشاطئ. إلا أننا قدمنا من القصيم لقضاء إجازة العيد، ولم نلحظ أياً من ذلك. وربما يعود ذلك إلى قرار إلغاء التخييم الشبابي»، مضيفة «كما ترى، ألعب في مياه البحر، وأستمتع بجمالها، من دون أي مضايقات. وأتمنى ان تكون هناك أماكن مخصصة للنساء، بعيداً عن الأجواء العائلية». وفي المقابل، أبدى نواف العتيبي، امتعاضه من منع الشبان من التخييم. وقال: «لا أعلم أين نذهب، فلقد كان الشاطئ مكاناً يضج بالحيوية، ويزاول فيه الشبان هواياتهم المختلفة. فيما كانت التجمعات الشبابية ممنوعة في عدد من الأماكن المختلفة»، مضيفاً «تفاجأنا بقرار المنع، بعد أن بدأت الجهات المختصة في تقليصه شيئاً فشيئاً لصالح العوائل». وأضاف «في السابق كنا نخيم في الشاطئ لمدة أربعة أيام. إلا أننا الآن نتواجد لساعات فقط، نظراً لكثرة العوائل، وعدم مقدرتنا على البقاء في هذه الأجواء التي تحيطنا بنظرات الريبة من الآباء وبعض الفتيات».