قال وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني، إن القطاعات الصحية في حاجة إلى قادة في كل قطاعاتها يبذلون جهدهم، من أجل وضع قضية حماية صحة الإنسان في صميم جدول أعمال تغيّر المناخ، حتى نتصدى لتحديات تغيّر المناخ من الأخطار الكبرى المستجدة، التي من شأنها إحداث تأثيرات ضارة للغاية في المحددات الأساسية والرئيسية للصحة. وأضاف خلال افتتاحه أمس، فعاليات الدورة التدريبية وورشة العمل، التي تقام في مقر المركز السعودي لزراعة الأعضاء في الرياض تحت مسمى «الآثار الصحية... صحة البيئة في جميع مناطق المملكة والقطاعات الصحية الأخرى»، ان تنوع المناخ وتغيّره يتسبب في وقوع وفيات وأمراض بسبب الكوارث الطبيعية، مثل موجات الحر والفيضانات والقحط، وكثير من الأمراض المهمة تبدي حساسية عالية إزاء تغيّر درجات الحرارة، ونسبة هطول الأمطار، لافتاً إلى أن الأمراض الشائعة المنقولة بالنواقل، منها الملاريا وحمى الضنك وسوء التغذية والإسهال. وذكر أن الآثار التي يتركها المناخ على صحة الإنسان لن تكون موزّعة بالتساوي في جميع أنحاء العالم، بل تتفاوت بحسب المواقع الجغرافية، ومستوى التنمية والفقر والتعليم، والبنية التحتية للصحة العامة، مشيراً إلى أن البرامج والتدخلات الصحية المتاحة تسهم في تلاشي الكثير من المخاطر الصحية. وأوضح أن أدوات الصحة العامة التقليدية تعتبر عناصر مهمة للاستجابة الفعالة لتغيّر المناخ، كسلامة المياه والغذاء، وبرامج التحصين، وترصد الأمراض، والاستجابة لمقتضياتها، ومكافحة نواقل الأمراض بأمان، والتأهب لمواجهة الكوارث، إذ ان الوزارة تهتم بتوعية الجمهور في ما يتعلق بالعواقب الصحية العالمية والمهمة محلياً الناجمة عن تغيّر المناخ. من جانبه، أكد المدير العام للصحة الوقائية فلاح المزروع، أن تغيّر المناخ أصبح موضوعاً مهماً في وسائل الإعلام، والمنتديات الاقتصادية العالمية، وآثاره تشكّل خطراً يفضي إلى تغيّرات واسعة في التنمية البشرية لا يمكن معالجتها بسهولة، لافتاً إلى أنه في الوقت الحالي تعتبر عوامل الاختطار للمناخ من أهم العوامل، التي تسهم في عبء المرض العالمي وتشمل نقص التغذية، وتشير الإحصاءات إلى وفاة 3.7 مليون شخص بسببه سنوياً، و2.8 مليون آخر من الإسهال والملاريا.