دبي - «الحياة»، رويترز - أعلنت «مجموعة دبي»، التابعة ل «دبي القابضة» الحكومية، في بيان انها شكلّت لجنة من الدائنين لمناقشة التزامات ديونها لتصبح أحدث كيان في الإمارة الخليجية يواجه مشاكل ديون. وأضافت المجموعة انها ستواصل سداد فوائد ديونها، وان «هذه المناقشات تحرز تقدماً جيداً وانها واثقة من التوصل إلى نتيجة إيجابية نافعة لكل الأطراف». وأفاد مصدر بأن لجنة التنسيق تضم مصارف هي «الهلال» و «أبو ظبي الوطني» و «نور الإسلامي» و «رويال بنك أوف اسكوتلاند». ويستحق قرض مرابحة بقيمة 1.5 بليون دولار على «مجموعة دبي» في آب (أغسطس) المقبل، وشارك فيه 25 مصرفاً، من بينها «الهلال» و «الخليج الأول» و «نور الإسلامي» و «الخليج التجاري» و «رويال بنك أوف اسكوتلاند» و «ستاندرد بنك». وأشار مصدر مصرفي الى ان «القدر الأكبر من التعرّض يخص أكبر ثمانية مصارف شاركت في الصفقة». وأضاف: «نعرف أنهم كانوا يواجهون صعاباً وأنهم في مشكلة مالية كبيرة». ولدى «مجموعة دبي»، التي تزاول الأعمال المصرفية والتأمين والاستثمارات، حصص في مصرف «شعاع كابيتال» الاستثماري ومجموعة «مارفين انفستمنت» اليونانية و «سيتي غولد كورب» الاسترالية. وجاء اعلان المجموعة بعد عمليات اعادة الهيكلة في الإمارة الخليجية، نتيجة انهيار القطاع العقاري متأثراً بالأزمة المالية العالمية. وتوصّلت مجموعة «دبي العالمية» إلى اتفاق مع الدائنين في أيلول (سبتمبر) الماضي لإعادة هيكلة ديون قدرها 25 بليون دولار. وكانت المجموعة سببت صدمة للأسواق العالمية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حين اعلنت انها «لن تستطيع الوفاء بالتزامات ديون قدرها 25 بليون دولار». وتفادت وحدتها العقارية «نخيل» بصعوبة التخلّف عن سداد سندات إسلامية العام الماضي بعد ان ضخّت أبو ظبي سيولة في اللحظات الأخيرة. وكانت وحدات أخرى تابعة ل «دبي القابضة»، بينها «دبي انترناشونال كابيتال» و «دبي القابضة للعمليات التجارية»، أثارت قلق المستثمرين مطلع العام الحالي عندما طلبت تأجيل سداد التزامات ائتمانية. الى ذلك، أعلنت شركة «نخيل»، للتطوير العقاري في دبي، أن مشروع عقارات «جميرا» للغولف، حظي بالدعم اللازم من حكومة دبي، لاستئناف الأعمال في بنيته التحتية. وأضافت انها ستنسق مع شركة الاتحاد للبناء والاستثمار «أسكون»، وهي أحد المقاولين الرئيسيين للمشروع، لبدء أعمال البنية التحتية في الموقع قريباً».