على رغم أن مواد اللغة العربية تحظى بنصيب كبير في عدد الحصص الدراسية في النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية مقارنة ببعض العلوم والمهارات الأخرى فإن النتائج الملموسة في قدرات الطلبة على القراءة والكتابة والتعبير تظل أقل من المتوسط. ومما يبعث على الأسف أن الاهتمام بتدريس اللغة العربية قد بدأ يقل في أوساط المثقفين والمسؤولين عن التعليم قياساً على اهتمامهم الكبير بتعليم اللغات الأجنبية. والحقيقة أنه لا يوجد تضارب بين الاهتمام بتعليم اللغة العربية وتطوير فهم علومها وآدابها، والتمكن من مهارات الكتابة الصحيحة والتعبير والتذوق الأدبي فيها، في جانب وتعليم اللغات الأجنبية في جانب ثانٍ. ولهذا فإن تعليم اللغة العربية بدءاً من مراحل التعليم الأولى يجب أن يتجه الى تعليم مهارات القراءة والكتابة بالمقام الأول، أكثر منه لتعليم النحو والصرف والاعراب.