كشف وكيل التنمية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور سالم الديني عن ستة مشاريع وطنية لتمكين العمل التطوعي تواكباً مع رؤية المملكة 2030، التي وضعت ضمن أهدافها رفع عدد المتطوعين في المؤسسات غير الربحية السعودية إلى مليون متطوع سنوياً. وأشار خلال مشاركته بورقة عمل عن «العمل التطوعي ورؤية سعودية 2030»، في النسخة الثانية للملتقى التطوعي، الذي أقامته أرامكو السعودية أول من أمس، بشعار «تطوعي قدوة»، إلى سعي الوزارة لإنشاء منصة إلكترونية وطنية للمتطوعين ومشروع تطوع المحترفين (هارون)، وتنفيذ حملات توعوية للحفز على التطوع، ومشروع محفزات وبرامج للتطوع، وتصميم الفرص التطوعية داخل منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، ومشروع مأسسة العمل التطوعي. ولفت إلى ضرورة تفعيل مفهوم العمل التطوعي لدى المجتمع، مبيناً أن الوزارة تعمل على أهداف استراتيجية عدة، لتمكين العمل التطوعي ضمن برنامج التحول الوطني. فيما بين أن الوزارة تحرص في ورش العمل التي تقيمها على مشاركة الجهات ذات العلاقة لتستمتع إلى صوت المستفيدين من المبادرات والمشاريع التي ستطلقها في هذا الجانب. ونوه بالجهود التي تبذلها أرامكو السعودية، وبخاصة المبادرات التي تقدمها لتحويل التطوع إلى ثقافة، وقال: «أعتقد أن العمل التطوعي أعطانا الكثير، وبات بمفهومه الواسع هو العطاء دون النظر إلى المقابل». وأشار إلى أن وزارة العمل مسؤولة بشكل كبير عن العمل التطوعي وممارساته، وأسست الإدارة العامة التطوع والمشاركة الاجتماعية بهدف دعم هذه القطاع الحيوي. وعلى الصعيد ذاته، قال مدير إدارة الشؤون الحكومية في أرامكو السعودية بالمنطقة الغربية المهندس عمر العبد اللطيف: «في ظل رؤية طموحة لوطن يعتمد على سواعد أبنائه، يقام هذا الملتقى الذي يهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي، وإبراز دور القدوة لدى الفرد والأسرة والمجتمع، وتركيز الضوء على قصص النجاح والجهود والمبادرات التطوعية». وأضاف: «يحفل هذا الحدث التطوعي بمشاركة فاعلة تتمثل ب40 جهة حكومية وخاصة، و20 قصة نجاح ملهمة، و12 متحدثاً، إذ قدم المتطوعون، شباب وشابات، نموذجاً يحتذى على مدار سنوات طويلة كانوا فيها أحد أسرار نجاح فعاليات (أرامكو)، ونجحوا بحماستهم الدؤوبة ورغبتهم الصادقة في خدمة المجتمع بأن يكونوا نهراً معطاء في جميع الأوقات، كما نجحوا بمهاراتهم المتعددة في تكوين علاقات ناجحة تساعد في اكتساب مكانة اجتماعية، تترجم مشاعر الولاء والانتماء إلى واقع ملموس، واستثمار الوقت بشكل صحيح، فضلاً عما عكسوه من صورة رائعة للشباب الطموح لخدمة وطنه ومجتمعه». في حين استعرض رئيس قسم المواطنة في أرامكو السعودية خالد الحازمي، خلال ورقة عمل عن «العمل التطوعي المؤسسي» ركائز العمل التطوعي، وذلك بتعزيز قيم المواطنة واستثمار طاقات الشباب، متناولاً احترافية العمل التطوعي في ظل التحديات والمتغيرات ونقل المعرفة والتطوع التخصصي في تحقق نقلة نوعية لاستثمار الشبان والشابات. كما تناول رئيس مجلس إدارة اسبيشال دايركشن - بيت استشارات الأعمال الدكتور شادي خوندنة البعد الاستراتيجي للتطوع المعرفي، وذلك من خلال ورقة عمل ركزت على فكر التطوع المعرفي، مستعرضاً البرامج الدولية للتبادل الثقافي وتطبيقات المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، إضافة إلى تطوير الشباب والدعوة إلى السلام. وأشار أيضاً إلى برامج معرفية عدة مع وزارة الخارجية الأميركية، ومنظمات الأممالمتحدة في أكثر من 20 دولة حول العالم، إضافة إلى القيمة المضافة التي قدمتها رحلات دايركشن المعرفية في التطوع المعرفي مع منظمة الأممالمتحدة للتطوع في مقرها الرئيس في مدينة بون الألمانية، ومع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مقره الرئيس في جنيف السويسرية. فيما أجاب الناشط التطوعي بدر يماني على السؤال العريض: لماذا نتطوع؟ معرفاً العمل التطوعي بأنه نشاط إنساني خيري غير حكومي أو شبه حكومي يقوم به أي شخص مانح أو منفذ للعمل التطوعي، وذكر أن «أهداف العمل التطوعي ترتكز على ثلاث ركائز هي: تنمية المجتمع، والمستفيدون، وتنمية الذات».