عقدت قيادات المرور العاملة في المشاعر المقدسة في موسم حج هذا العام أمس (الإثنين) لقاء موسعاً مع أصحاب شركات ومؤسسات حجاج الداخل لتعريفهم بأهم جوانب الخطة التشغيلية للنقل والمرور في الحج وإلقاء الضوء على آليات النقل في مشروع قطار المشاعر باعتبارهم الفئة المعنية بهذا المشروع الجديد.وأوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء سليمان العجلان أن اللقاء يأتي ضمن ورش العمل التي تعقد لجميع القطاعات الحكومية مع المؤسسات الخاصة، الهدف منها تقديم أفضل الخدمات المرورية والخدمية على حد سواء، كاشفاً تخصيص لقاء أمس لكيفية النقل ما بين المنظومات الثلاث التي ستعمل في موسم الحج وهي النقل الترددي والنقل العام وأخيراً مشروع قطار المشاعر الجديد، لذا كان هذا اللقاء مع شريحة الشركات والمؤسسات التي كانت تخدم حجاج الداخل وحجاج الخليج وهي الفئة المستهدفة هذا العام بخدمتها من طريق قطار المشاعر الذي يدخل منظومة النقل هذا العام للمرة الأولى، إذ حرصت قيادات المرور أن تسلط الضوء على كيفية حركة السير سواء دخولهم إلى مكةالمكرمة وانتقالهم إلى منى ثم إلى مزدلفة ثم إلى عرفة ومن ثم العودة، كما سلط الضوء على خطوط السير وكيفية الوصول إلى عملية النقل أيام التشريق في منى وكيفية التحرك من المواقع وكذلك كيفية نقل الحجاج بالقطار والآليات التي تشهدها المشاعر للمرة الأولى هذا العام المتعلقة بالتفويج إلى محطات القطار وأساور تذاكر القطار، لا فتاً إلى اهتمام اللقاء بالنقل وخطة المرور في اليوم ال12من ذي الحجة، خصوصاً أن نحو 70 في المئة من الحجيج يتنقل من منى إلى المسجد الحرام والمنطقة المركزية في هذا اليوم لإنهاء نسكهم، إذ تم إيجاد خطة جديدة تتعلق بتحويل طريق الملك عبدالعزيز باتجاه غرب الحرم إلى نفق السوق الصغير، إضافة إلى تعديل شارع أم القرى باتجاه الغرب، وتعديل طريق شارع إبراهيم الخليل حتى ميدان الشبيكة، وتعديل طريق جبل الكعبة باتجاه الشمال وذلك لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج المقبلين من المنطقة المركزية نحو الجهة المستهدفة وهي المنطقة الغربية باتجاه المدينةالمنورة أو مدينة جدة. من جانبه، أبان قائد مرور مشعر عرفات العميد سعد الجباري أن المتغيرات الجديدة في مشعر عرفات تشمل طريق الطائف الذي ينضم هذا العام لمنظومة الحج ويعامل معاملة المشاعر المقدسة، بعد أن أثبت نجاحه عقب تجربة العام الماضي ما يقتضي منع جميع السيارات غير النظامية اعتباراً من اليوم الثامن من ذي الحجة ولن يمنح تصديق العبور فيه إلا للسيارات المصرح لها بالدخول إلى المشاعر، مضيفاً أن من المتغيرات الجديدة أيضاً توسيع طريق (رقم 4) هذا العام، بعد أن تمت إزالة الحواجز الخرسانية الموجودة في وسط الطريق وتم دمج طريق (رقم 4) مع طريق (رقم 5) الذي أصبح الآن جاهزاً لاستقبال أعداد كبيرة من الحافلات، فضلاً عن استحداث هذا العام طريقاً للمشاة يربط ما بين طريق (رقم 3) وطريقي (رقم 4 و 5) وصولاً إلى طريق المشاة الرئيس في عرفات. وتابع العميد الجباري: «من التخطيطات الجديدة لهذا العام أيضاً اكتمال الطريق الدائري في عرفات بعد أن كان مقطوعاً في السنوات الماضية، إذ أصبح لدينا دائري شمالي وشرقي وجنوبي و غربي»، موضحاً أنه لن يسمح لأي حافلة بالنزول على الطريق (رقم 3)، إذ أصبح خاصاً بالحجاج المشمولين بخدمة القطار لهذا العام وسيكون مغلقاً بحواجز خرسانية، طالباً من جميع الشركات تصعيد حجاجها في وقت باكر واستخدام المساحة المخصصة للمواقف وعدم توقف الحافلات على الطرق، مشدداً على ضرورة وضع رقم الطريق على الحافلة، إذ لن يسمح بمرور الحافلات ما لم تكن أرقام الطرق في مكان بارز على الحافلة. وفي اللقاء أيضاً، قال قائد مرور مشعر منى العميد عبدالرحمن المقبل: «إننا في قيادة مرور منى أمام تحد حقيقي، إذ إن المساحة الجغرافية لمشعر منى تختلف عن مشعري عرفات ومزدلفة فهي لا تتحمل حالات الوقوف بل نعتبر منى محطة إركاب وإنزال فقط». وأردف: «لدينا شريحتان من الحجاج، شريحة مخدومة بالقطار وأخرى عكس ذلك، إذ ينحصر عملنا على توفير وسيلة نقل آمنة إلى الشريحتين وتمنى أن لا تأخذ شركات ومؤسسات حجاج الداخل في بالها أن هناك مواقف مهيأة في منى لوقوف الحافلات»، مطالباً ممثلي شركات النقل بتنفيذ جولة على المشاعر للوقوف على النقاط التي تبعد عن محطات القطار بغية مساعدتهم في إيجاد آلية لدخول حافلات تخدم هذه النقاط البعيدة عن محطات القطار لنقل الحجاج. وفي ما يختص بالحجاج الذين في مجر الكبش وفي عمائر إسكان منى على طريق الملك فهد، أفاد أن هناك مساراً للنقل من طريق الملك فهد لإيصال الحجاج لسكنهم، منوهاً بأنه بإمكان حجاج الداخل إيقاف حافلاتهم بعد يوم 10 الساعة 12 ظهراً في «دقم الوبر» إذ تكون المواقف عندئذ مهيأة وفارغة في هذا اليوم على أن يسمح بدخول الحافلات يوم 12 إلى طريق الملك عبدالعزيز وشارع الملك فيصل إلى جسر الملك خالد بعد التنسيق مع قوات أمن المشاة ونزول معدل حركة المشاة على جسر الملك خالد.