طهران، ملبورن، نيو أورلينز (لويزيانا) - أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبرت إيران أمس، ان الولاياتالمتحدة «رهينتها في المنطقة»، فيما رفضت واشنطن اقتراحاً اسرائيلياً بتهديد طهران عسكرياً لوقف برنامجها النووي، مؤثرة التعويل على العقوبات كونها «اكثر تأثيراً». وعلّق الجنرال مسعود جزائري نائب رئيس أركان الجيش الإيراني، على دعوة السناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام ادارة الرئيس باراك أوباما الى ان تشمل اي حرب محتملة تشنها الولاياتالمتحدة عليها، «القضاء على خطر النظام» وليس فقط تدمير برنامجه النووي. وقال جزائري: «ننصح هذا السناتور الأميركي بألا يتحدث عن مسائل استراتيجية متصلة بإيرانوالولاياتالمتحدة، لأن نصائحه السابقة كانت غير فاعلة». وأضاف: «هذا السناتور لا يدرك ان العالم تغيّر، وأن ثمة تحوّلات دولية كثيرة على الساحتين السياسية والعسكرية. غراهام لا يزال يعتقد بإمكان إدارة العالم بأسلوب الاستئساد الأميركي، لكن الأمر لم يعد كذلك». وزاد: «هذا الشخص لا يدرك ان الولاياتالمتحدة أصبحت الآن رهينة إيران، بسبب تواجدها في المنطقة». في الوقت ذاته، رأى المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إجئي ان «المسؤولين السياسيين والاستخباراتيين الأميركيين أقرّوا، في تصريحاتهم الأخيرة، بأن ايران دولة نافذة في الشرق الأوسط». وقال في اشارة الى الغرب: «يعتمدون على نفوذ ايران في دول عدة في العالم، والدور الحاسم الذي يمكن أن تؤديه في تسوية بعض المسائل الدولية». في غضون ذلك، رفض وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جوزف بايدن نائب الرئيس الأميركي، بأن توجّه واشنطنلطهران تهديداً عسكرياً «ذا صدقية»، لردعها عن السعي إلى امتلاك اسلحة نووية. وقال: «لا اتفق مع الرأي القائل بأن وحده تهديداً عسكرياً ذا صدقية، سيجعل ايران تتخذ الخطوات المطلوبة منها لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية». وأضاف ان «العقوبات تترك أثراً أكبر مما توقعتْ (طهران)، ونعمل بجهد في هذه المسألة. ما زلنا نعتقد أن للنهج الاقتصادي والسياسي الذي نتبعه، تأثيراً على ايران». لكن غيتس كرر تأكيد أوباما، بأن «كلّ الخيارات مطروحة» في التعامل مع إيران. وكان بايدن اعلن، بعد لقائه نتانياهو، إن للعقوبات على إيران «تأثيراً كبيراً» و»تُحدث أثراً مؤلماً».