شن إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن السديس هجوماً على «الخوارج» الذين يستغلون مواقع التواصل «لإيقاظ الشر والفتن وإيقاع الخصومة بين الناس». وقال السديس في خطبة الجمعة في الحرم المكي اليوم: «إن أشخاصاً من الخوارج ساروا على درب أسلافهم، فإذا حدثت حادثة أسرعوا إلى الشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل التي تضرم نار الأراجيف (الأكاذيب) وتتولى تكبيرها وإشعالها». وأضاف: «كم من حدث لدفن في مهده لولا استغلال المرجفين لهذه المواقع في أسوء ما وجدت له في صور من التهويل والمبالغات الممقوتة، ينشرون مقالات عوراء طائشة يسوقون بها الدهماء إلى مجهلة ومهلكة ومفسده همهم إيقاظ الشر وإيقاظ الفتن وإيقاع الخصومة بين الناس، ينشرون الأخبار الكاذبة ويروجون الإشاعات المغرضة دون تمحيص أو روية كحال أسلافهم». وقال السديس: «إن فيكم لسماعين لهم، فالمرجفون وحدهم لا يحركون ساكناً ما لم يجدوا بين الصفوف لهم أعواناً وبين المسلمين من أهل السذاجة من ينقل كلامهم ويروج أفكارهم مع ما ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الإرجاف والمرجفين صنائع استخباراتية وأدوات شيطانية تقف وراءها أجندات مشبوهة وأيدلوجيات تخدم أعداء الإسلام وتنطوي تحت تنظيمات إرهابية وميليشيات طائفية بدعوى الخلافة المزعومة والجهاد الموهوم تسعى إلى تفكيك الأوطان والتشكيك في الأديان وتمس المبادئ والثوابت والأصول وتفرز نسوخاً من الهوية والفكر والثقافة الأصيلة تعمل على زعزعة الأمن وخلخلة النسيج الاجتماعي المتميز». وأشار إلى أن هناك «عشرات الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية والشبكات المعلوماتية تتولى نشر الأخبار الكاذبة والآراجيف المغرضة والحملات الإعلامية المحمومة في صور الإرهاب النفسي»، داعياً علماء الأمة إلى «بيان ضلال هذه الفئات الجانحة عن الرشد وشناعة فعلهم». وفي المدينةالمنورة، تركزت خطبة إمام الحرم النبوي الشيخ صلاح البدير، على حقوق الزوجين والعشرة بالمعروف . وقال: «أيها الأزواج أمسكوا نساءكم ولا تبادروا إلى المنازعة والمشاجرة ولا تتعجلوا إلى المفارقة ولا تتسارعوا إلى الطلاق ولا تبالغوا في تصنع الكراهية والبغض، فكم من رجل استبد به الطيش وأخذه الغضب وحاط به الحمق وعجل وطلق ثم استرجع وندم وقد فاتته الرجعه وتعذرت عليه العودة». وأضاف البدير: «أيتها الزوجة المؤمنة لا تكوني ممن تأكل لماً وتوسع ذماً صخوباً غضوباً لا تطيع لزوجهاً أمراً ولا تبر له قسماً، أحسني إلى زوجك كوني قريبة من مودته مسعفة له عند حاجته ملبية لندائه ودعوته, نازلة عند رغبته ذاكرة لفضله وحسنته ولا تكوني مسيئة لعشرته ولا تجادليه عند غضبه وثورته».