لندن، إسلام آباد – أ ف ب، يو بي أي - كشفت صحيفة «تايمز» البريطانية أمس، أن قائد القوات الاجنبية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس وضع جدولاً زمنياً لتسليم المسؤوليات الامنية في ولايات هذا البلد الى القوات الافغانية. واوضحت الصحيفة ان خريطة الجنرال بترايوس التي ستعرض على قادة الحلف الاطلسي خلال قمة الحلف المقبلة المقررة في لشبونة في 19 الشهر الجاري، تتضمن عدداً ضئيلاً من المناطق المصنفة «خضراء»، والتي يمكن تسليم مسؤوليتها الى القوات المحلية خلال ستة شهور. وابلغت مصادر ديبلوماسية الصحيفة ان الجنرال بترايوس حريص على ان تبقى هذه الخارطة سرية، «لأن كشف الولايات او المناطق التي ستُنقل المسؤوليات فيها سيجعلها هدفاً لحركة طالبان». وبحسب الخريطة، قد تُنقل السيطرة على ولاية هيرات (غرب) بسرعة الى القوات الحكومية الافغانية، في حين تبقى قوات الاطلسي سنتين اضافيتين على الاقل في ولايتي قندهار وهلمند (جنوب). الى ذلك، ابلغ القائد الجديد للقوات المسلحة البريطانية الجنرال ديفيد ريتشاردز صحيفة «ذي صن» ان القوات البريطانية ستبقى في أفغانستان «طالما اقتضى الأمر»، مشيراً الى احتمال بقاء ألف مدرب بريطاني بعد عام 2015. وبدا أن الجنرال ريتشاردز الذي أصبح تسلم قيادة هيئة أركان الجيش البريطاني الشهر الماضي يخفف من أي احتمالات بسحب قوات بلاده عام 2011، علماً ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون صرح سابقاً بأن بريطانيا، صاحبة أكبر عدد من القوات في أفغانستان بعد الولاياتالمتحدة، قد تبدأ في سحب قواتها من البلاد العام المقبل على أقرب تقدير. كما أكد ان بلاده تريد أن تسحب الجزء الاكبر من قواتها في أفغانستان، والتي يصل عدد أفرادها إلى 9500 جندي، من منطقة الحرب خلال خمس سنوات. ونقلت الصحيفة عن ريتشاردز قوله: «اننا موجودون في منطقة حيوية في أفغانستان، لذا سنتحمل حتماً العبء على الاقل خلال العام المقبل. من المهم أن نرسخ في عقول الشعب الافغاني وسكان المنطقة فكرة أن الحلف الاطلسي لن ينهي الامور في أفغانستان ويرحل». وزاد: «أسوأ الامور أن نرحل قبل أن ننهي المهمة بشكل ملائم، لذا سيبقى ألف مدرب لتسيير الامور عامين آخرين»، مؤكداً ان الحرب في أفغانستان «يمكن ان تنتهي بانتصار». وفي باكستان، قتل 9 أشخاص على الأقل في غارة جوية نفذتها طائرات أميركية من دون طيار على اقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب) المحاذي للحدود مع افغانستان. وافادت مصادر قبلية باكستانية بأن «ست طائرات أطلقت خمسة صواريخ على سيارة لدى عبورها منطقة سايدغي، ما أدى الى مقتل المسلحين التسعة على الفور وجرح آخرين». جاء ذلك غداة اطلاق طائرة من دون طيار صاروخين على سيارة في منطقة مايزر، ما أدى الى مقتل 4 أشخاص. وتثير الغارات الجوية الأميركية جدالاً واسعاً في باكستان وسط امتعاض شعبي من تسببها في مقتل عدد كبير من المدنيين؟