أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد عبدالعزيز قطان أن الحكومة السعودية تولي موضوع تقديم الدعم لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» جل اهتمامها، موضحاً أن المملكة كانت تقدم مساهمة سنوية لدعمها تبلغ 1.2 مليون دولار وتمت زيادتها إلى مليوني دولار. وقال السفير قطان في تصريح أمس نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن المملكة قدمت تبرعات استثنائية ل «الأونروا» بلغت نحو 59 مليون دولار أميركي، مشيراً إلى أن الصندوق السعودي للتنمية سبق له التوقيع مع «الأونروا» على خمس مذكرات تفاهم في مجالات التعليم والصحة والإسكان بمبلغ إجمالي قدره 44 مليون دولار في 2004. وأوضح أن الصندوق وقّع أيضاً مذكرتي تفاهم مع «أونروا»، الأولى في 28 شباط (فبراير) 2005 بمبلغ 20 مليون دولار لتمويل المرحلة الأولى للمشروع السعودي لإعادة إسكان أسر اللاجئين الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة. ولفت إلى أنه تم تخصيص 70 مليون دولار لاستكمال المرحلة الأولى وتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع. والثانية بمبلغ 25 مليون دولار للمساهمة في تمويل مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد القديم للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وقال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية إن اللجنة التنسيقية لبرنامج دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تدرس حالياً مشاريع عدة مع «أونروا» تهدف إلى إعادة إعمار غزة، ومن ذلك مشروع إصلاح 853 وحدة سكنية تنفّذه الوكالة في قطاع غزة بمبلغ 6.5 مليون دولار، إذ تم التوقيع عليه في 19-7- 2010. على صعيد آخر، تعتزم منظمة المؤتمر الإسلامي توقيع اتفاقات عدة للتعاون مع عدد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة خلال الفترة المقبلة. وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في المنظمة السفير عطاء المنان بخيت أن إدارة الشؤون الإنسانية تستعد حالياً لتوقيع اتفاق مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، OCHA، على أن يشمل هذا الاتفاق مجالات الإنذار المبكر، وحشد وإعداد وبناء القدرات، مؤكداً أن إدارة الشؤون الإنسانية تسعى إلى العمل مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خصوصاً أن لدى المكتب فروعاً في مختلف أنحاء العالم. وقال السفير المنان: «إن من شأن هذا الاتفاق أن توفر لمنظمة المؤتمر الإسلامي الخبرة اللازمة في مجالات التنسيق الميداني، والقدرة على العمل على الأرض، لافتاً إلى أن الجانبين سيوجهان تعاونهما إلى المناطق المنكوبة في باكستان». وأضاف أن الاتفاق المرتقب بين الجانبين «يأتي في الوقت الذي تكثف فيه منظمة المؤتمر الإسلامي من تعاونها مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، ففي ال 30 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي توجه فريق مشترك من منظمة المؤتمر الإسلامي، وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، UNDP، برئاسة مدير إدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة فؤاد مزنعي، إلى باكستان لمتابعة الأوضاع في المناطق المنكوبة جراء الفيضانات التي ضربت البلاد في تموز (يوليو) آب (أغسطس) الماضيين». وشدد بخيت على أن التعاون مع المنظمات الدولية ليس الأول من نوعه، ولن يكون الأخير، مشيراً إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي بدأت في اليمن التعاون الأول مع «منظمة أطباء بلا حدود».