أ ف ب - أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (الثلثاء)، مرسوم قبول استقالة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، قبل يومين من طرح الثقة به أمام مجلس الأمة، على خلفية الإيقاف الرياضي الدولي. وعين أمير البلاد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله مبارك الصباح في منصب وزير الإعلام، وخالد ناصر الروضان، وزير التجارة والصناعة، في منصب وزير دولة لشؤون الشباب. وكان الشيخ سلمان الحمود الصباح تقدم باستقالته الإثنين، بعدما أعلن زهاء 30 عضواً من أصل 50 في مجلس الأمة نيتهم سحب الثقة منه في جلسة الأربعاء، بعد طلب طرح الثقة بالوزير إثر استجوابه الثلثاء الماضي على خلفية «الفشل» في حل قضية الإيقاف الرياضي الدولي المستمر منذ نحو 15 شهراً. واتخذت الهيئات الدولية في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 قرار الإيقاف بحق الكويت، على خلفية ما تعتبره تدخلاً حكومياً في الشأن الرياضي، داعية الكويت إلى تعديل قوانينها الرياضية. وحمّل نواب معارضون الحمود مسؤولية الإيقاف وعدم اتخاذ الإجراءات للتوصل إلى رفع الإيقاف المفروض من هيئات رياضية دولية، في مقدمها اللجنة الأولمبية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). إلا أن الحمود نفى أية مسؤولية، متهماً شخصيات رياضية كويتية نافذة دولياً بالتسبب في قيام فرض الهيئات الإيقاف. ولم تتجاوب السلطات الكويتية مع طلب الهيئات الدولية بالحد من التدخل، بل قامت الصيف الماضي بحل هيئات رياضية محلية، بينها اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم، وتعيين هيئات موقتة بدلاً منها. إلا أن الهيئات الجديدة المعينة لم تحظ باعتراف السلطات الدولية. وطلبت الهيئة العامة للرياضة الكويتية في ال23 من كانون الأول (ديسمبر) من الهيئات الدولية تعليق الإيقاف، متعهدة تعديل القوانين الرياضية المحلية، التي أثارت الانتقاد الدولي وأدت إلى اتخاذ قرار الإيقاف. إلا أن اللجنة الأولمبية رفضت الطلب، داعية السلطات إلى تعديل القوانين الرياضية موضع الانتقاد، وإعادة العمل بالهيئات الرياضية المحلية المنحلة، وسحب الإجراءات القانونية بحق الهيئات الدولية.