قال المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إن «بعض القصور الذي يعتري بعض مناهج التربية في العالم الإسلامي يعد مدخلاً رئيساً للفكر المنحرف وتغلغله في أذهان العامة ما يوجب التدخل الفوري، ووضع الحلول الحاسمة لتلك المناهج وتعديلها وفق ما يبعد الشبهة، ويعالج اللغط الذي يحدثه هذا القصور». وعدّد أبرز مسببات الانحراف الفكري الذي يصيب شبان المسلمين، ويجعلهم صيداً سهلاً لكل أعداء الدين ومن ينتظرون الفرصة للنيل منه ومن معتقداته. وقال المفتي العام للمملكة خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية في العالم الإسلامي: «إن القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية، إضافة إلى بعد العامة من الناس عن العلماء، والقصور عند بعض الدعاة من أهم مسببات وقوع الانحراف عند الشبان». وأوضح آل الشيخ «ان القنوات الفضائية وبعض المواقع الالكترونية وما تروجه من مواد مختلفة ومسمومة ينخدع بها ضعاف الأنفس من المغرر بهم من شبان العالم الإسلامي، ما يؤدي إلى زيغ فكرهم وتصورهم أموراً ليست من الدين في شيء». ولفت إلى ضرورة إنشاء مراكز للبحوث الإسلامية لتكريس الفكر الصحيح والمعتقد النابع من العقيدة الصحيحة ككرسي الأمير نايف في جامعة نايف للعلوم الأمنية، والذي يؤصل للفكر الإسلامي الصحيح، إضافة إلى تفعيل دور الإعلام بأنواعه كافة، ما يخدم التوجه نحو هذا الفكر الصافي والصحيح. وأضاف آل الشيخ: «ان العالم الإسلامي في أمس الحاجة إلى تكريس الجهود لتحقيق الأمن الفكري خصوصاً بعد تعرضه لكثير من الزوابع والفتن والفرقة، ولم يُكتف بذلك، بل تم تكفير علمائه وحكامه بغير علم، ما دعا بعض ضعفاء النفوس والحاقدين على هذا الدين الى استغلال هذه المناسبة للنيل من الإسلام وأهله». ووجه آل الشيخ نداء لقادة العالم الإسلامي للتدخل ووضع الخطط، لإنقاذ الأمة من تسلط الأعداء وجرأة المنافقين على بعض قضاياها، للدفاع عن مصالح الأمة ومكتسباتها وما يجمع كلمتها ويوحد صفها، «فالكل مستهدف والكل مسؤول».