يقف منتخبا لبنان وليبيا وجهاً لوجه مجدداً في مرحلةٍ حاسمة عندما يخوضان الأحد (الساعة 17.00 بتوقيت بيروت)، الدور ربع النهائي في بطولة البحر الأبيض المتوسط الأولى لكرة القدم للصالات "فوتسال" التي تستضيفها العاصمة الليبية طرابلس الغرب حتى 10 الجاري. ولن تكون المواجهة سهلة على الطرفين نظراً إلى اعتبارها قمة عربية – كلاسيكية، اذ حفلت مواجهاتهما سابقاً في بطولة العرب بالإثارة والنديّة، وصبّت أخيراً في مصلحة الليبي بطل العرب وأفريقيا، الذي شارك في كأس العالم بعدما أحرز تقدّماً فائقاً في اللعبة اثر تفريغ اللاعبين كليّاً للمنتخب. وعلى رغم إحراز ليبيا ثلاثة انتصارات نظيفة في دور المجموعات على حساب سورية (16-2) والمغرب (7-4) واليونان (3-1)، في مقابل فوزين للبنان على تركيا (4-2) وفلسطين (11-1) وخسارة امام كرواتيا (1-5)، فان المواجهة المباشرة بينهما ستكون مفتوحة، خصوصاً أنهما يعرفان مكامن القوة عند بعضهما بعضاً. الا أن الضغوط قد تكون أكبر على الليبيين المطالبين باحراز اللقب، خصوصاً أن إدارة المنتخبات هناك جيّشت كوادرها من أجل اخراج البطولة بأفضل حلّة، وبالتالي تقوية موقف ليبيا الهادف للترشّح لاستضافة كأس العالم، والفوز باللقب في بطولة تضمّ منتخبات من مستوى رفيع، ما سيلفت الأنظار أكثر إلى الليبيين. وإذا كان المنتخب الليبي الذي يشرف عليه المدرب الإسباني المعروف خافيير بابلو بيرييتو (بمعاونة جهاز فني إسباني) قد تحضّر للبطولة بأفضل طريقة ممكنة عبر المشاركة في بطولة "غران بري" السنوية في البرازيل (خسر أمام البرازيل بطلة العالم 1-2 فقط!)، فان المنتخب اللبناني بقيادة المدرب دوري زخور يبدو قادراً على تحقيق المفاجأة نظراً إلى الروح القتالية التي يتمتع بها والخبرة التي ستساعد اللاعبين على تخطي رهبة الجمهور المحلي المتوقع أن يحتشد في قاعة "23 الفاتح". ويُعدّ محمد رحوما والحارس محمد الشريف من أبرز مفاتيح المنتخب الليبي، وهما كانا مع خالد تكه جي في تشكيلة نجوم العالم التي واجهت البرازيل أواخر العام الماضي. كما يبرز في صفوف "الأخضر" هيثم الحوثي وحمدي إسماعيل صاحب القدم اليسرى الفتّاكة. ولا يقلّ اللبنانيون شأناً في المواهب بوجود تكه جي وهيثم عطوي وقاسم قوصان والخبير إبراهيم حمود، إضافة إلى الحارس المتألق ربيع الكاخي، والورقة الرابحة محمود عيتاني. وعلّق كابتن المنتخب الكاخي على الموقعة بالقول: "القدر يضعنا دائماً في مواجهة صاحب الأرض أو أقوى منتخب في البطولة. لقد واجهنا السيناريو عينه سابقاً عندما قابلنا إيران غالباً في كأس آسيا، وها نحن اليوم أمام ليبيا التي تطوّرت كثيراً أخيراً". وزاد: "المباريات السابقة مع ليبيا أكدت أن على المنتخب الفائز أن يبذل جهداً مضاعفاً أو أن يستغل خطأ صغيراً من أجل الخروج منتصراً. نأمل هذه المرة في ألا نرتكب أخطاء مكلفة وأن نستفيد من الضغط الذي قد يعانيه المنتخب الليبي من الجمهور والإعلام". وختم متابعاً: "في النهاية إنها مباراة في الدور ربع النهائي أمام منتخبٍ قوي ونريد أن نفرض أسلوبنا ونستمتع على أرض الملعب مع تمنياتنا بأن تصبّ النتيجة في مصلحتنا". يذكر ان المباراة ستكون منقولة مباشرة على الهواء على قناة ليبيا الرياضية (نايل سات).