استطاع الكفيف جمال الظن أن يصبح مدرباً للحاسب الآلي، ويعمل على تطوير برامج تساعد زملاءه المعوقين للقدرة على التعامل مع الحاسوب، إذ بلغ عدد الزائرين لمدونته الخاصة خلال العامين الماضيين نحو 13 ألف شخص. وقال أثناء مشاركته في الحفلة التي أقامتها جمعية المكفوفين الخيرية بمناسبة اليوم العالمي للعصاء البيضاء أول من أمس في مجمع غرناطة التجاري: «كنت مشاركاً في منتديات حوارية، وشجعني زميل لي على إنشاء موقع شخصي لجمع مقالاتي، لكن طورتها بعد فترة إلى وضع برامج خاصة بالمكفوفين لتعليمهم على استخدام الحاسب الآلي بكل يسر وسهولة»، لافتاً إلى أنه استطاع أن يصبح مدرباً للحاسب الآلي بفضل البرامج الناطقة. وذكر أن عدد الزوار لمدونته يتراوح بين 150 و 200 شخص في اليوم الواحد، وخلال العامين الماضيين وصل إلى أكثر من 13 ألف زائر. وشدد مدير مركز كفيف للتدريب والتأهيل محمد الشومان ل«الحياة» على إقامة فعاليات وأنشطة، تصادف اليوم العالمي بالمكفوفين، لإبراز مهارات مواهب المكفوفين العديدة، لتجعلهم شركاء فاعلين في المجتمع منذ تأسيس الجمعية قبل ثلاثة أعوام، مشيراً إلى أن المكفوفين يحتاجون إلى دعم مستمر، وتوفير سبل الراحة لهم، لتمكنهم من الاختلاط بإفراد المجتمع كافة. وأضاف أن عدد المكفوفين في المملكة بلغ نحو 500 ألف، منهم 190 ألف مكفوفين كلياً»، وعدد أعضاء الجمعية وصل إلى 700 من المكفوفين والمتطوعين، إذ تشهد الجمعية إقبالاً من أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن الهدف من الفعاليات هو دمج الكفيف مع المجتمع. من جانبه، أوضح مدير مجموعة أصدقاء كفيف (تأسست قبل 15يوماً) عبدالله الجساس ل«الحياة، أن فكرة المجموعة جاءت بعد أن بحثت «جمعية المكفوفين» عن متطوعين عند إقامتها للفعاليات، لمساعدتها في ترتيب أعمالها، لكن من الأفضل وجود أعضاء دائمين يقومون بترتيب جميع متطلبات الجمعية بشكل احترافي، مشيراً إلى أن عدد الأفراد بلغ خلال أيام إلى 20 عضواً من الجنسين. وأكد الفنان الكوميدي أسعد الزهراني أنه من الواجب على كل فنان الحضور في مثل هذه المهرجانات لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام لرفع معنوياتهم والشد من أزرهم، مشيراً إلى أنه شارك في مسرحية خاصة بالمعوقين في وقت سابق، ووجد من خلالها مواهب ومهارات يمتلكها المعوق، ولهذا فإن الإعاقة ليست في البدن، وإنما في العقل. وكان نحو 20 كفيفاً أدهشوا المتسوقين في مجمع غرناطة التجاري مساء أول من أمس بمواهبهم، واختراعاتهم، وهو ما جعل الحضور يتفاعل مع فقراتهم التي قدموها.