واشنطن، ولنغتون، طوكيو - رويترز، يو بي آي - تعهد الجمهوريون المنتشون بفوزنهم على البيت الابيض بممارسة سلطتهم الجديدة في الكونغرس لإلغاء بعض من إنجازات الرئيس الديموقراطي باراك أوباما على رغم تأكيده ان الناخبين يريدون أن يبذل كلا الحزبين مجهوداً أكبر للتوصل إلى أرضية مشتركة. وقال النائب الجمهوري جون بينر المرشح لرئاسة الغالبية في مجلس النواب ان «من الواضح للغاية أن الشعب الأميركي يريد حكومة أصغر ذات كلفة أقل وأكثر قابلية للمحاسبة. تعهدنا هو الإصغاء إلى الشعب الأميركي». في غضون ذلك، أمل اوباما بتمرير معاهدة «ستارت» الجديدة مع روسيا لخفض الأسلحة الاستراتيجية سريعاً قبل ولاية الكونغرس الجديد. كما أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن املها في ذلك، واعربت عن اعتقادها أن البيت الأبيض لديه الأصوات اللازمة لتمرير المعاهدة. وتلزم المعاهدة التي تسمى «ستارت 2» ووقعها أوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف في نيسان (ابريل) الماضي، واشنطن وموسكو بخفض الرؤوس الحربية النووية التي تنشرها الدولتان بنحو 30 في المئة. وتقلصت غالبية الديموقراطيين في مجلس الشيوخ بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. ويجب أن يصادق مجلس الشيوخ على المعاهدة ب67 صوتاً على الأقل مما يعني أن البيت الأبيض سيواجه صعوبة اكبر في التصديق عليها العام المقبل لدى تولي الكونغرس الجديد مهماته. وتأمل إدارة أوباما في أن يوافق مجلس الشيوخ على المعاهدة الشهر الجاري، لكن لم يتضح بعد اذا كان الجمهوريون سيسمحون بذلك. وهذه الفترة هي الفاصلة بين الانتخابات وبداية ولاية الكونغرس الجديد في كانون الثاني (يناير) المقبل. ويمارس الكونغرس عمله في هذه الفترة ولكن بمشاركة أعضاء انتهت ولايتهم ومن دون اي من الأعضاء الذين انتخبوا حديثاً باستثناء من فازوا بفترة ولاية جديدة. وقالت كلينتون للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي: «نعتقد أن لدينا ما يكفي من الأصوات لتمريرها (ستارت) في مجلس الشيوخ. إنها مجرد مسألة متى ستطرح للتصويت». وأضافت: «من المؤكد أنني أفضل أن تطرح في الأسابيع القليلة المقبلة». ويريد أوباما التصديق على المعاهدة هذا العام في إطار مسعاه الى «إعادة ضبط» العلاقات مع روسيا وكخطوة نحو تحقيق هدفه وهو عالم خال من الأسلحة النووية. ويجب أن تصدق روسيا على المعاهدة ايضاً لكنها تنتظر لترى ماذا ستفعل الولاياتالمتحدة. واذا لم يصادق مجلس الشيوخ على المعاهدة هذا العام فمن المرجح أن يواجه البيت الأبيض صعوبة اكبر في الحصول على موافقته العام المقبل، بسبب المكاسب التي حققها الجمهوريون والحاجة الى تعريف الأعضاء الجدد من الحزبين بتعقيدات المعاهدة. الى ذلك، أعلنت الحكومة اليابانية أن العلاقات القوية بين اليابانوالولاياتالمتحدة لن تتأثر بنتائج الانتخابات النصفية للكونغرس. ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيتو سينغوكو قوله في مؤتمر صحافي: «نعتقد أن نتيجة الانتخابات لن يكون لها تأثير مباشر على الروابط اليابانية - الأميركية». وأشار سينغوكو الى وجود تفاهم مشترك مع الجمهوريين والديموقراطيين في الولاياتالمتحدة في شأن أهمية العلاقات بين البلدين والحلف الياباني – الأميركي.