ويلينغتون - يو بي أي - وقعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع نظيرها النيوزيلندي موراي ماكالي اتفاقاً استراتيجياً يهدف إلى تحسين العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية بين الولاياتالمتحدة ونيوزيلندا. وأفادت وسائل إعلام نيوزيلندية ان كلينتون، التي وصلت صباح اليوم الخميس إلى نيوزيلندا في زيارة رسمية تندرج في إطار جولة تشمل عدة بلدان، وقعت مع ماكالي على "إعلان ويلينغتون"، الذي اعتبرت انه يمنح البلدين فرصة لاختبار تعاون أكبر حول كل شيء بدءاً بالنمو الاقتصادي المستدام والديمقراطية في المنطقة، مروراً بالمسائل الأمنية والطاقة النظيفة ومواجهة الكوارث الطبيعية. ونوهت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكالي بعد التوقيع بنيوزيلندا، مشيرة إلى ان زيارتها تعتبر مؤشراً على ان الولاياتالمتحدة تبذل "جهداً منسقاً لاستعادة دور أميركا المحق كدولة ملتزمة في المحيط الهادئ". وأضافت "يسرني شخصياً أن أساعد في تعميق وتوسيع وتعزيز هذه الشراكة المهمة وآمل أن يكون إعلان ويلينغتون مؤشراً على التعاون الأوثق في السنوات المقبلة". وتابعت "لدينا شريك قوي في نيوزيلندا، وهذه بالنسبة لنا علاقة مهمة جداً هي على ما أعتقد الأقوى والأكثر إنتاجاً طوال 25 سنة، فمعاً يمكننا معالجة مسائل المنطقة ولدينا تأثير حقيقي جداً على شعبينا". وقالت "أنا ممتنة للروابط القوية جداً بين شعبينا وإعلان ويلينغتون هذا سيمنحنا إطاراً لجمع حكومتينا والعمل بطرق عملانية لحل المشاكل التي نواجهها". وشكرت كلينتون نيوزيلندا على دور جنودها في أفغانستان قائلة ان "تضحية جنودنا جنباً إلى جنب مهمة للغاية ليس في أفغانستان فقط والمنطقة المحيطة بل أبعد وأبعد إلى حدود الشواطئ الأميركية والنيوزيلندية". وخلصت إلى القول ان نيوزيلندا "تضع ثقلها في كل تحد في عالم اليوم". من جهته قال ماكالي "سنحرص على أن يلتقي خبراؤنا بشكل منتظم فلا داعي للعمل في عزلة في المسائل المتعلقة بالتغير المناخي وعدم انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح النووي". ورأى ان هذه الشراكة الجديدة "رمزية جداً، وتقلب صفحة في العلاقة وتؤسس لإطار تعاون أوثق في عدة مجالات ذات الاهتمام المشترك". وزارت كلينتون البرلمان النيوزيلندي قبل التوقيع على "إعلان ويلينغتون" برفقة مساعدها لشؤون آسيا المحيط الهادئ كورت كامبل. واستقبل رئيس مجلس النواب لوكوود سميث ورئيس الوزراء جون كي ووزير الخارجية ماكالي كلينتون عند مدخل البرلمان. وعقدت كلينتون بعدها مؤتمراً صحافياً مع رئيس الوزراء الذي قال ان المناقشات اليوم شملت التجارة والحرب في أفغانستان ودور الدول في المحيط الهادئ، والعلاقة عبر الأطلسي وقمة شرق آسيا. ورأى كي ان لنيوزيلندا وأميركا أدوارا تلعبها في "تأمين جو عالمي أكثر أمناً وأمانناً". وشكر كي وزيرة الخارجية الأميركية على زيارتها، وقال لها "الرئيسة كلينتون"، قبل أن يضحك الاثنان على الهفوة. وشدد على ان العلاقة الأميركية النيوزيلندية "مبنية على القيم والمبادئ المشتركة". واتفق كي وكلينتون على عقد محادثات عسكرية سنوية وإجراء لقاءات على المستوى الوزاري والعمل معاً في منطقة المحيط الأطلسي ومشاريع مواجهة الكوارث الطبيعية.