أشاد رئيس البوسنة والهرسك البوشناقي باكر عزت بيغوفيتش بدور رابطة العالم الإسلامي في بلاده، مثمناً، خلال زيارته مركز الجوهرة في بوقوينو التابع للرابطة أمس (الثلثاء)، بدور المملكة وحكومتها في خدمة مسلمي البوسنة. ووصف بيغوفيتش، في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) دور رابطة العالم الإسلامي في البوسنة والهرسك ب«الريادي، وبخاصة في مجال عنايتها بالمركز وما يقدمه من خدمات لأبناء البوسنة». ورافق الرئيس البوسني، خلال الزيارة، كل من: رئيس وزراء بلاده دينس زويديتش، ورئيس فيديرالية البوسنة والهرسك فاضل نوفاليتش، ونائب رئيس الحكومة الفيديرالية مليكة مهموت بغوفيتش، ورئيس حكومة وسط البوسنة طاهر لندو، ورئيس حزب (إس دي إيه) في كنتون وسط البوسنة عاصم ماكيتش، وعدد من الوزراء ليفديرالية البوسنة والهرسك، وحكومة وسط البوسنة، ورؤساء البلديات، ووجهاء وأعيان كنتون. من جهته، رحب مدير المكتب الإقليمي للرابطة المشرف على المركز الثقافي في بوقوينو الشيخ رحمة الله قاري بالحضور، مؤكداً في كلمة له لهذه المناسبة أن رابطة العالم الإسلامي، بدعم من المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تقوم بدور رائد في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم. ونقل قاري، خلال كلمته، تحيات الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك هاني بن عبدالله مؤمنة، إلى القيادة والشعب في البوسنة والهرسك، مشدداً على أن مركز الجوهرة في بوقوينو، التابع للرابطة، يخدم جميع مكونات الشعب البوسني. بعد ذلك، قدم مدير المكتب والمركز دروعاً تذكارية هدية من المركز إلى كل من رئيس البوسنة والهرسك، ورئيس الوزراء البوسني، ورئيس فيديرالية البوسنة والهرسك، ونائبة رئيس الحكومة الفيديرالية، ورئيس حكومة وسط البوسنة، ورئيس حزب ( إس دي إيه) على مستوى كنتون. من جهة ثانية، سلم مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، خلال استقباله الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، وفي حضور القائم بالأعمال بالإنابة لدى سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان المستشار وليد بن عبدالله بخاري، في مقر دار الإفتاء اللبنانية، قبل أيام، ميدالية «دار الفتوى اللبنانية». وكان مفتي لبنان أعرب، خلال لقائه العيسى في مقر الرابطة بالرياض في ال16 من كانون الثاني (يناير) الماضي عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما يقوم به تجاه القضايا العادلة ودعمها ونصرتها إسلامياً وعربياً وعالمياً، مضيفاً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن المملكة العربية السعودية أعطت ومازالت تعطي الشيء الكثير من أجل خدمة تلك القضايا وخدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسك الحج والعمرة بكل راحة وطمأنينة. وأشاد دريان، بالنقلات النوعية الكبيرة لخدمة الحرمين الشريفين، مؤكداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تؤدي واجبها تجاه الحرمين الشريفين على خير وجه، ولا أحد يزايد على ذلك، معبراً في هذا السياق عن تقدير اللبنانيين واحترامهم لمواقف الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في سبيل نصرة القضايا العربية والإسلامية والدولية والإنسانية عموماً، ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان. وأضاف أن «الوفد اللبناني وجد خلال لقاء الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى رؤية جديدة منفتحة تحمل توجهاً نحو دعم قيم الاعتدال والوسطية ومحاربة التطرف»، وتم الاتفاق على التعاون في سبيل تحقيق هذه الرؤية الجديدة بين رابطة العالم الإسلامي ودار الفتوى اللبنانية في الجانب اللبناني، مثمناً حرص العيسى على تفعيل رؤية الرابطة الجديدة، ليس فقط على المستوى الإقليمي، وإنما على مستوى العالم، بوصفها «مرجعية إسلامية». وأضاف مفتي لبنان أنه لمس خلال زيارته الرابطة عمق المرتكزات التي تعمل عليها رابطة العالم الإسلامي حالياً، ورصانة رسالتها، مشدداً على أن ذلك سيدفع دار الفتوى اللبنانية إلى العمل مع الرابطة ضمن برنامج مشترك قيد الدرس، سيحقق - بإذن الله - الفائدة المرجوة، من خلال توطيد العلاقة بين دار الفتوى الإسلامية بلبنان، ورابطة العالم الإسلامي، في المجالات ذات العلاقة. وفي شأن الاتفاق الذي تم بين دار الفتوى اللبنانية والرابطة قال دريان» إنه تم بحث برنامج مشترك للعمل بين دار الفتوي والرابطة، ووجد الحرص الشديد من الأمين العام على أن يكون هذا التعاون مباشراً مع دار الفتوى والهيئات التابعة بالرابطة».